السلام عليكم أنا بطفولتي تعرضت كثيرا للتحرش وكنت أخاف اتكلم ومااعرف هذا تحرش اصلاً والآن جاي يدمر نفسي وكل يوم هذا الشي ياكل بروحي صرت استحي حتى من والدي واستحي يطلع شي من جسدي واخاف وكرهت جسدي
واحس الامام صاحب الزمان مستحيل يلتفت اليه (لان احس روحي غير طاهرة)شلون اتخلص من هذا الشي وهذااخذ عليه اثم؟(ماكنت اعرف أي شي اقسم بالله وكانو يضحكون عليه ويقشمروني وهسه مااكدر اتخطا واكول شنو فرقي عن باقي البنات المؤمنات وليش أنا نجسه لان تعرضت للتحرش.
ووساوس الشيطان كل يوم ترافقني ليل ونهار وتعبت بسببها
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة، نشكر تواصلكم معنا في برنامجكم المجيب. واعلمي بأن ماحدث لكِ في طفولتك ليس ذنبك أبداً، ولا تحملي نفسك أوزارًا أنتِ بريئة منها تماماً. التحرش فعل قبيح يرتكبه الجاني ويُحاسبُ أمام الله، أما الضحية فهي مظلومة والله سبحانه مع المظلومين. أنتِ أطهر مما تظنين، والله يعلم صدق قلبك ونقاء نيتك. الوساوس والأفكار المؤذية مصدرها الشيطان يريد أن يُضعفك ويبعدك عن رحمة الله وعن ثقتك بنفسك، ولكن عليكِ أن تتذكري دائماً أن الله أرحم بكِ من كل أحد، وقد قال تعالى: { ولا تزر وازرة وزر أخرى} ( سورة فاطر: آية ١٨ ). أي لا يتحمل أحد ذنب غيره.
مشاعركِ أيتها العزيزة من الخجل أو الألم أو حتى بغض الجسد طبيعية بعد ما مررتِ به، ولكن عليكِ أن تواجهيها بالرحمة لنفسكِ، وتذكري أنّكِ لستِ أقل طهراً ولا إيماناً من أي فتاة أخرى، بل أنتِ قوية لأنكِ تجاوزتِ الابتلاء. واعلمي بأن مولانا الإمام المهدي (عليه السلام) أب حنون لكل محزون ومظلوم ومكسور، فلا تبتعدي عنه ولا تظني أنكِ غير طاهرة أو بعيدة عن نظره الكريم؛ بل أنتِ من أحب خلق الله إليه.
وينبغي عليك ياابنتي الكريمة بأن تسيري وتستقيمي على نهج مولاتنا الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء وإبنتها فخر المخدرات زينب ( عليهن السلام ) وفي جميع المجالات الدنيويه والأخرويه.
وأن هذا الذي مررتِ به ابتلاء وليس عقوبة ولا ذنباً. حياتكِ بين يديكِ، وربي يصطفِيكِ لمكانة عظيمة بحسن صبركِ وإيمانكِ. الله يثبت قلبكِ ويشرح صدركِ ويمنحكِ الراحة والإطمئنان.
ودمتم في رعاية الله وحفظه.