السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا عمري 14 سنه قبل سنوات كنت لا افهم معنى الحياة ومايحدث فيها لكن كنت دائماً عندما ارى شخصاً اُعجب بهِ وابدأ افكر وافكرر لفترة طويله استمرت هذهِ الحاله لسنه او سنتين تقريياً بعدها فهمت ان هذا الشيء غلط وتركت هذهِ الافكار الأن بدأت ترجع هذه الافكار وانا الان جداً اعاني منها فهل هنالك حل او فيها اشكال شرعي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة، نشكر تواصلكم معنا في برنامجكم المجيب. اعلمي بأن التفكير أو الإعجاب بأشخاص أمر قد يحدث عند كثير من الفتيات في سنك، وهذا بحد ذاته ليس فيه إشكال شرعي إذا بقي في حدود الأفكار ولم يتحول إلى أفعال محرمة أو علاقات غير مشروعة مع أشخاص من غير المحارم.
لكن المهم هو ألا تسترسلي في التخيلات الزائدة أو تسمحي لها أن تؤثر على عبادتك ودراستك وعلاقتكِ بالله وأسرتك، فينبغي بأن تتخلصي منها بالتمام لأنها مقدمات لاتبشر بخير.
القرآن الكريم يوجهنا إلى حفظ القلب والفكر والابتعاد عما يجرّنا إلى ما لا يرضي الله، كما يقول تعالى: "وَقُل لِّلْمُؤْمِناتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ" (النور: 31). أي أن على الفتاة المؤمنة أن تصون نفسها وفكرها قدر استطاعتها.
وينبغي ياابنتي الكريمة إذا راودتكِ مثل هذه الأفكار أن تشغلي وقتكِ بأمور مفيدة: قراءة القرآن، ممارسة الهوايات، تطوير مهاراتك.
واعلمي بأن غض البصر أمر مهم، لأن النظر المحرم نتيجته لا تحمل عقباها، فقد سئل مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بما يستعان على غمض البصر؟ فقال: " بالخمود تحت سلطان المطلع على سترك، والعين جاسوس القلب وبريد العقل، فغض بصرك عما لا يليق بدينك ويكرهه قلبك وينكره عقلك " ( بحار الأنوار: ج ١٠١ / ص ٤١ ) .
فينبغي بأن تسيري على نهج مولاتنا الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء وإبنتها فخر المخدرات زينب ( عليهن السلام ) وفي جميع المجالات الدنيويه والأخرويه.
ودمتم في رعاية الله وحفظه.