logo-img
السیاسات و الشروط
( 16 سنة ) - السعودية
منذ 3 أسابيع

مشاعر متضاربة تجاه العائلة

ابي متزوج اثنتان. أحب أمي وأمراءة ابي. ولا أعلم ماذا جرا عندما قرر ابي الزواج من أمي هل أمراة ابي كانت قابله أم لا.أمراءة ابي لم تقصر معنا في شيء لم تكن الحقد علينا . عندما توفي والد امي لم اذهب لبيت جدي لانه اصبح كله نساء لاني كبرت صرت أجلس في البيت واجلس مع أمراءة ابي وابنها وتقربت منهم اكثر من قبل. أنا اسمع سوالف من الجهتين وأكتم عشان يضل فيه ود. اريد اخليهم على بعض سمنه وعسل ممكن ؟. + أشعر اني ضايع لا اعرف مع من أنا واشعر اني اعطي مراءة ابي اكثر من حقها وآني مقصر في أمي وأني عاق وحقير


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ولدي العزيز، مشاعرك النبيلة ورغبتك في الإصلاح بين أمك وامرأة أبيك دليل على حسن خلقك، فلا تُعذّب نفسك بأفكار أنك مقصر أو غير بار بأمك، بل اسع بصدق أن تكون عادلاً ورحيماً مع الجميع، والدين الإسلامي يحثنا أن نبر الوالدين ونحسن إلى أهل بيتنا جميعاً، بما في ذلك زوجة الأب وأبنائها، ما دامت العلاقة قائمة على الاحترام. حاول أن تحافظ على علاقة طيبة مع أمك، واسألها عن حاجاتها، فأنت ابنها وقلبها متعلق بك دائماً، ولا تجعل تقربك من امرأة أبيك يجعلك تشعر أنك بعيد عن أمك أو مقصر في حقها، فإذا كنت تشعر بأن امرأة أبيك قامت بدور طيب معك، فهذا لا ينقص من مكانة أمك أبدًا، فلكل واحدة دورها وحقها، ورضا الله في رضا الوالدين. ليس عليك تحمل مسؤولية ما حدث في الماضي أو مشاعر الآخرين حين قرر والدك الزواج، ولا تعلم النيات في ذلك الوقت، وأما الآن، فحافظ على أسرار الجميع، واحترم مشاعرهم، واجتهد أن تكون كلامك ولطفك دائماً جسر محبة بينهم، وتحدث بالكلمة الطيبة إذا وجدت فرصة تجمعهم، وشاركهم بأحاديث إيجابية تقرّب بينهم أكثر. لا تظلم نفسك بأفكار سلبية، ومرات كثيرة يكون قربك من أحد أفراد العائلة بحكم الظروف، وليس هذا ظلماً للآخرين، والمهم أن تعلم أن "لا يكلف الله نفساً إلا وسعها" (سورة البقرة: 286)، فافعل ما في وسعك دون ضغط نفسك أكثر من اللازم. سل الله أن يؤلف بين قلوب أسرتك، واجتهد بحسن نيتك، والله يوفقك للخير بحق النبي الكريم وآله الطيبين الطاهرين. دمتم بحفظ الله ورعايته.