سلام عليكم
ماهو تفسر هذه الايات الثلاث
قال تعالى
ومن شرت النڤثت في العقد
قال تعالى
وأما السأئل فلا تنهر
قال تعالى
وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَابِمَا قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ )
وكانت نيتي نيت نجاح عندما فتحت القران
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مرحباً بكم في تطبيقكم المجيب
جاء في تفسير الأمثل للشيخ مكارم الشيرازي،ج٢٠،ص(٥٧٢-٥٧٣):
من شر النفاثات في العقد.
" النفاثات ": من " النفث " وهو البصق القليل، ولما كان البصق مقرونا بالنفخ، فاستعملت نفث بمعنى نفخ أيضا.
كثير من المفسرين قالوا إن " النفاثات " هي النساء الساحرات. وهي صيغة جمع للمؤنث ومبالغة من نفث. وهذه النسوة كن يقرأن الأوراد وينفخن في عقد، وبذلك يعملن السحر.
وقيل: إنها إشارة للنساء اللاتي كن يوسوسن في أذن الرجال وخاصة الأزواج ليثنوهم عن عزمهم وليوهنوا إرادتهم في أداء المهام الكبرى. وما أكثر الحوادث المؤلمة التي أدت إليها وساوس أمثال هذه النسوة طوال التاريخ! وما أكثر نيران الفتنة التي أشعلتها، والعزائم التي أرختها وأوهنتها!
الفخر الرازي يقول النساء يتصرفن في قلوب الرجال لنفوذ محبتهن في قلوبهم .
وهذا المعنى في عصرنا أظهر من أي وقت آخر، إذ إن إحدى أهم وسائل نفوذ الجواسيس في أجهزة السياسة العالمية استخدام النساء، اللائي ينفثن في العقد، فتنفتح مغاليق الأسرار في القلوب ويحصلن على أدق الأسرار.
وقيل: إن النفاثات هي النفوس الشريرة، أو الجماعات المشككة التي تبعث بوساوسها عن طريق وسائل إعلامها لتوهن عزيمة الجماعات والشعوب.
ولا يستبعد أن تكون الآية ذات مفهوم عام جامع يشمل كل أولئك ويشمل أيضا النمامين والذين يهدمون بنيان المحبة بين الأفراد.
وينبغي التأكيد على أن السورة لا تتضمن أية دلالة على أن المقصود بآياتها سحر الساحرين. وعلى فرض أنها تشير إلى سحر الساحرين، فإنها لا تشكل دليلا على صحة سبب النزول الذي ذكره المفسرون للسورة، بل تدل على أن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) استعاذ بالله من شر الساحرين. تماما مثل الفرد السالم الذي يستعيذ بالله من السرطان وهو لم يصب به أصلا.
وجاء في نفس التفسير ،ج٢٠،ص(٢٨٤-٢٨٥):
وأما السائل فلا تنهر.
" نهر " بمعنى رد بخشونة، ولا يستبعد أن تكون مشتركة في المعنى مع " نهر " الماء، لأن النهر يدفع الماء بشدة.
وفي معنى " السائل " عدة تفاسير.
الأول: أنه المتجه بالسؤال حول القضايا العلمية والعقائدية والدينية، والدليل على ذلك هو أن هذا الأمر تفريع مما جاء في الآية السابقة: ووجدك ضالا فهدى، فشكر هذه الهداية الإلهية يقتضي أن تسعى أيها النبي في هداية السائلين، وأن لا تطرد أي طالب للهداية عنك.
والتفسير الآخر: هو الفقير في المال والمتاع، والأمر يكون عندئذ ببذل الجهد في هذا المجال، وبعدم رد هذا الفقير السائل يائسا.
والثالث: أن المعنى يشمل الفقير علميا والفقير ماديا، والأمر بتلبية احتياجات السائل في المجالين، وهذا المعنى يتناسب مع الهداية الإلهية لنبيه (صلى الله عليه وآله وسلم)، ومع إيوائه حين كان يتيما.
وذهب بعضهم إلى حصر معنى السائل في طالب المعرفة العلمية، زاعما أن كلمة السائل لم ترد في القرآن الكريم بمعنى طالب المال والمتاع، بينما تكرر في القرآن هذا المعنى كقوله تعالى: وفي أموالهم حق للسائل والمحروم وبهذا المعنى أيضا وردت في المعارج - 25، وفي البقرة - 77.
وأما بخصوص الآية الثالثة والتي كانت نيتك النجاح نعتذر لكم،لأن هذا القسم وهو قسم علوم القرآن مخصص للإجابة عن الأسئلة القرآنية فقط،لطفاً منكم.
ودمتم في رعاية الله وحفظه.