السلام عليكم لي ماذا جعل الامام علي عليه السلام هوه ميزان بين الحق ولباطل ولماذا يعرف ابن الزنا من ابن حلال بحب علي عليه السلام وليماذا خص الامام بهذه الخصائص من دون النبي مثلا او الائمه الباقين عليهم السلام ارجو منكم التوضيح وشكرا على جهودكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
اولاً:مما لا شك فيه ان النبي صلى الله عليه واله هو افضل من خلق الله تعالى على الاطلاق وعلي عليه السلام هو نفس رسول الله صلى الله عليه واله فهو فرعه ومنه واليه فان كان هو قسيم الجنة والنار فليس يعني هو افضل من النبي صلى الله عليه واله.
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سيأتي على أمتي ما أتى على بني إسرائيل مثل بمثل وإنهم تفرقوا على اثنتين وسبعين ملة، وستفرق أمتي على ثلاث وسبعين ملة، تزيد عليهم واحدة كلها في النار غير واحدة، قال: قيل: يا رسول الله وما تلك الواحدة؟
قال: هو ما نحن عليه اليوم أنا وأهل بيتي.
ثانيا: ان القسيم بين الناس ويكون هو الفيصل بين الناس لابد ان يكون محل اختلاف بين الناس فمن اتبعه كان على الحق ومن تركه كان الضلال وهذا المعنى لا يكون في النبي صلى الله عليه واله واضحا اذ جميع المسلمين يقولون نحن اتباع النبي صلى الله عليه واله والكل يقول نحن نحبه ونؤمن بنبوته فلا يوجد مسلم يقول غير هذا فاذا قلنا ان قسيم الجنة والنار هو النبي صلى الله عليه واله فالجميع سيدخل الجنة لان الجميع يؤمن بنبوته ويؤمن بارتباطه بالسماء ويؤمن بانه الحق الحقيق فالميزان لا يكون ميزانا يوم القيامة لان الجميع يقول نحن اتباع سنة النبي.
ولكن امير المؤمنين عليه السلام هو الذي افترق الناس فيه بعد رسول الله صلى الله عليه واله فمن من اتبعه وامن بامامته وانه الوصي من بعد النبي صلى الله عليه واله ومنهم من تركه ومنهم من عاداه فاذا كان ذلك كان الفيصل بين الناس هو امير المؤمنين عليه السلام واانه هو من يكون القسيم يوم القيامة فمن اطاع النبي صلى الله عليه واله فيما يريده الله تعالى من الامة باتباع امير المؤمني عليه السلام كان ناجيا يوم القيامة ومن خذل رسول الله صلى الله عليه واله في ذلك بل وتمرد وعتا على الحق فهؤلاء ليسوا من اصحاب الجنة.
ثالثا: ان امير المؤمنين عليه السلام اذا كان هو القسيم فهو انما يكون قسيما بما يريده رسول الله صلى الله عليه واله وكلامه كلام رسول الله ورايه راي رسول الله صلى الله عليه وال فهو نفسه واخيه فلا تنافي بين ان يكون هو القسيم او النبي صلى الله عليه واله فالكل يرجع الى النبي وهو وحدي العصر وفريد الدهر وكله منه واليه بما اعطاه الله تعالى من العظمة والقدرة.
وفي ذلك تواترت الروايات عن النبي وأهل بيته الأطهار.
ففي كفاية الأثر عن الحسين بن محمد بن سعيد، عن محمد بن أحمد الصفواني، عن مروان بن محمد السخاري، عن أبي يحيى التيمي، عن يحيى البكاء، عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ستفترق أمتي على ثلاثة وسبعين فرقة، منها فرقة ناجية والباقون هالكون ، فالناجون الذين يتمسكون بولايتكم ويقتبسون من علمكم، ولا يعملون برأيهم فأولئك ما عليهم من سبيل، فسألت عن الأئمة فقال: عدد نقباء بني إسرائيل.
ودمتم بحفظ الله ورعايته