السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا شاب غير متزوج وعرضت علي بنت من عائلة كريمه ذات خلق ودين ملتزمه بالحجاب واريد ان اتقدم لخطبتها ولكن مايعيقني انا موظف والبنت ايضاً موظفة وانا اخشى من المستقبل من حيث تربيت الابناء وادارة المنزل وكذلك لا استطيع ان اتقبل المخالطه بين الرجال وكلام الناس عن البنت الموظفة اعرف جيداً لايوجد اشكال شرعي في عملها اذا كانت ملتزمه وتأمن من الوقوع بالحرام ولكن مايجذبني لها هي سمعة العائله كوني اعرف عائلتها جيداً مع العلم لم ارى البنت لحد الان ارشدوني ماذا افعل وشكراً
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ولدي العزيز، توكلك على الله مهم في مثل هذا القرار، ورغبتك في الارتباط بفتاة ذات دين وخلق وعائلة صالحة أمر محمود جداً، وهذه من أنجح أسس الزواج في نظر الإسلام، وقلقك بشأن عملها طبيعي، ولكنه ليس عذراً كافياً للرفض إذا تأكدت من التزامها بالحجاب والحدود الشريعة، كما قلت.
النظرة الاجتماعية أحياناً تظلم المرأة، ولكن الأهم هو اقتناعك واستعدادك أن تكون رجلاً عادلاً يحكم بالحق لا بكلام الناس.
أما بخصوص تربية الأبناء وإدارة المنزل، فهذه أمور قابلة للتوافق والاتفاق بينكما مستقبلاً، والزواج شراكة، ويمكن لطرفين موظفين أن ينجحا في تقسيم المسؤوليات إذا كان بينهما تفاهم وتعاون، ويمكنك أن توضح هذه النقاط عند الخطبة وتشترط ما يجعلك مطمئناً بشأن صلاح الأسرة وترتيب البيت.
أنصحكِ أن ترى البنت في نظرة شرعية مع حضور الأهل بعد، حتى تتأكد من القبول النفسي، ولا تتعجل الحكم من بعيد، ولا تجعل كلام الناس سبباً في تضييع فرصة زواج مبارك، بل كما في وصية النبي صلى الله عليه واله لنا ان لا يكون المال والجمال هو الدافع للزواج بل الدافع ان يكون الدين، فعنه (صلى الله عليه واله) انه قال ( ... المزیدوعليك بذات الدين تربت يداك) فان امكن الجمع باختيار امراة ذات دين وجمال فبها ونعمت وان لم يحصل ذلك فقول النبي (صلى الله عليه واله) يدعوك لإختيار ذات الدين، وابحث عن ما يريح قلبك وضميرك، فإذا وجدت راحةً في المضي قدماً، تقدم وتوكل، وإذا لم تطمئن، فاصرف نظرك برفق وأدب. أسأل الله أن يعينك لما فيه الخير ببركة النبي وأهل بيته (صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين).
دمتم في حفظ الله ورعايته.