تفسير لقب إسماعيل ذبيح الله وأهميته الدينية

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب قال الله تعالى: (( وَ فَدَيْناهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ)) الصافات: ١٠٧. والمقصود منه هو النبي إسماعيل من ولد إبراهيم (عليهما السلام)، وهذا متفق عند أهل التفاسير الشيعية، لكن السؤال الأهم لِمَ خُص الإسم في للنبي دون الإمام الحسين ( عليه السلام)، والجواب عن هذا التسائل، يكمن في امرين: الأمر الأول: لورود الروايات بهذا الاسم وتخصيصه للنبي إسماعيل (عليه السلام) دون النبي يحيى (عليه السلام). الأمر الثانية: "ذبيح الله". لا يختص فقط في إسماعيل (عليه السلام) ، بل يشمل عبد الله بن عبد المطلب والد النبي ( صلى الله عليه وآله)، حيث ورد في عيون اخبار الرضا، عن علي بن فضال عن أبيه، قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن معنى قول النبي (صلى الله عليه وآله): أنا ابن الذبيحين، قال: يعني إسماعيل بن إبراهيم الخليل، وعبد الله بن عبد المطلب …) وهذا يعني ان هذا الإسم يشمل إسماعيل، وعبد الله، بل اكثر من ذلك يشمل إسحاق ايضاً كما نقل صاحب البحار نقلا عن الشيخ الصدوق: ((قال الصدوق رحمه الله: قد أختلفت الروايات في الذبيح، فمنها ما ورد بأنه إسماعيل، ومنها ما ورد بأنه إسحاق، ولا سبيل إلى رد الأخبار متى صح طرقها، وكان الذبيح إسماعيل، لكن إسحاق لما ولد بعد ذلك تمنى أن يكون هو الذي أمر أبوه بذبحه، فكان يصبر لأمر الله ويسلم له، كصبر أخيه وتسليمه، فينال بذلك درجته في الثواب، فعلم الله عز وجل ذلك من قلبه، فسماه بين ملائكته ذبيحا لتمنيه لذلك). بحار الانوار: ج١٢، ص١٢١. دمتم في حفظ الله