logo-img
السیاسات و الشروط
ام علي ( 21 سنة ) - العراق
منذ 3 أسابيع

ضغوط الحياة الزوجية والأمومة

انا متزوجة وعندي تلاث اطفال عايشة وية عيالي البيت كلة علية اتعب كلش اكلم زوجي يقول اني مااخرب وية اخوتي علمود مرة ومايقبل على مرت اخو واني جدا اتعب اتمنا تنصحوني لن نفسيتي تعبانة


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، أقدر تعبكِ ومعاناتكِ، وحسّ مسؤوليتكِ اتجاه بيتكِ وأطفالكِ، وإدارة البيت وحدكِ مع وجود أطفال صغار أمر فعلاً صعب، ويحتاج إلى دعم ومساندة من الزوج، ومن الجيد أنكِ تتواصلين مع زوجكِ وتطلبين منه المساعدة، ولكن أحيانًا الرجال يظنون أن الواجبات في البيت مسؤولية المرأة فقط، أو أن التدخل في شؤون البيت لدى أهلهم أو في العائلة فيه إهانة لهم. حاولي أن تتكلمي معه بهدوء دون لوم أو عتاب، واشرحي له أثر هذا الضغط النفسي عليكِ وعلى الأولاد، وذكّريه بأن الله عز وجل جعل التعاون بين الزوجين من أسباب الراحة والرحمة في الحياة الزوجية. ﴿وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ﴾ (النساء ۱۹). إذا استطعتِ أن تجدي لحظات هادئة بعيدًا عن التوتر، عبري عن مشاعركِ بدون صراخ أو غضب، واطلبي منه أن يكون جزءاً من الحل بدلاً من نقل المشكلة إلى النقاش مع أهل البيت أو زوجات إخوة آخرين، بل عليه أن يعرف التكليف الشرعي على الزوج في توفير النفقة والمسكن الملائم للزوجة بحسب حاله، وأن خدمة الزوجة لزوجها لهو فضلاً منها وليس بواجب، فضلاً عن خدمة غير الزوج. حاولي أيضاً أن توفري بعض الوقت لنفسكِ للراحة، فهذا يساعدكِ في تخفيف التوتر، ولا تترددي في طلب مساعدة من له تأثير على زوجكِ لبيان المشكلة ومحاولة حلها، والأهم أن لا تهملي صحتكِ النفسية، وحاولي أن تتقربي إلى الله سبحانه بالدعاء والصلاة وقراءة القرآن؛ فذلك يجلب الطمأنينة للقلب، نسأل المولى تعالى أن يفرج همكم ويرزقكم القوة والصبر وأن يلين قلب زوجكِ بحق النبي الكريم وأهل بيته الطيبين الطاهرين. دمتم في حفظ الله ورعايته.