عندي مشكلة وهي اخوي
اخوي من جان صغير بلمدرسة مشة وي اصحاب السوء ودمرو علمو يدخن وهواي امور منا لمن صار بالسادس وكام يريد يترك الدراسة اهلي ماقبلو بس هو ضل يعاند ومايدرس منا لمن ملو وعافو بعدين صار يشتغل وتعلم عالشارع وصار يراسل بنات منا لمن هسة هو بالعشرينات ومامستقر ماعندة لا وضيفة لا شغلة يشتغلهة ولامجمع فلوس ويكول حيل ندمان علة عمرة الضيعا ورجع للدراسة بس هم ترك ماعندة واهس وهسة شبابة جاي يروح وهو كلشي ماكو يعني حياتة معدومة وبدون هدف وصار علي ديون وحيل تايه نفسيتة تعبانة شيسوي نطونة حل رجاء
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة، نشكر تواصلكم معنا في برنامجكم المجيب، ونسأل الله تعالى أن يفرّج عنكم ما أنتم فيه من همّ وقلق.
نُقدّر مشاعرك النبيلة وحرصك على مستقبل أخيك، ونتفهم تمامًا حجم المعاناة التي تعيشونها بسبب ما مرّ به. من الواضح أن أخاك قد تأثّر في صغره برفقة غير صالحة، مما أدى إلى انحرافه عن الطريق الصحيح، وابتعاده عن الدراسة، بل وانشغاله بعادات وسلوكيات أثرت سلبًا على حياته العلمية والاجتماعية والمادية.
ورغم أن الفرص ضاعت في بعض المراحل، فإن رجوعه إلى الشعور بالندم ورغبته في التغيير، ولو بشكل مؤقت، يُعدّ مؤشراً جيداً يُمكن البناء عليه. وفي هذه المرحلة، من الضروري أن يحتضنه أهله جميعاً، لا سيما والديه وأشقاؤه، بعاطفة، لا بل برؤية عملية توازن بين الحزم واللين.
إليكِ مجموعة من الخطوات العملية التي يمكن أن تساعد في دعمه وإعادة توجيهه نحو حياة أكثر استقرارًا وهدفًا:
1. الاحتواء والدعم العاطفي:
يجب أن يشعر بأن عائلته ملاذ آمن لا بيئة حكم وانتقاد. فالكلمة الطيبة، والمشاعر الدافئة، والاستماع له باهتمام، تُعيد إليه ثقته بنفسه وتشعره بقيمته.
2. الحوار الهادئ والمفتوح:
من المفيد الجلوس معه جلسات منتظمة، يُفتح فيها باب الحديث عن مشاعره، وهمومه، وتطلعاته، ومحاولة مساعدته على إعادة بناء صورة واضحة عن مستقبله.
3. التوجيه نحو خطة واقعية:
ساعدوه في وضع أهداف صغيرة قابلة للتحقيق، سواء في الدراسة أو العمل. إذا كان ترك الدراسة نهائيًا، فيمكن التفكير في تطوير مهاراته المهنية من خلال الدورات والتدريب على حِرَف مناسبة.
4. إدارة الديون والمسؤوليات:
قد يحتاج إلى إرشاد في كيفية التعامل مع ديونه وتنظيم مصروفاته. يمكن لأحد أفراد العائلة أن يساعده بوضع خطة لسداد هذه الديون تدريجيًا.
5. تعزيز الجانب الروحي والديني:
إرشاده بلطف نحو الله سبحانه وتعالى، وتذكيره بأن باب التوبة مفتوح، وأن العودة إلى الله لا تتطلب الكمال بل النية الصادقة والعمل التدريجي، وطريق الحق سبحانه فيه راحتك وسعادتك.
وفي هذا السياق، نُورد رواية عظيمة في الحديث القدسي في الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى، فقد أوحى الله تعالى إلى نبيه داود ( عليه السلام ) حيث قال: " يا داود! لو يعلم المدبرون عني كيف انتظاري لهم، ورفقي بهم، وشوقي إلى ترك معاصيهم، لماتوا شوقا إلي وتقطعت أوصالهم من محبتي " ( ميزان الحكمة: ج ٤ / ص ٢٧٩٧ ). اسمعوه محبة الله تعالى فقد يتغير حاله.
ختامًا، لا تفقدوا الأمل، ولا تتخلوا عنه. فإن أخاك ما زال شابًا، ولديه الفرصة للبدء من جديد إذا وجد من يأخذ بيده. ادعموه بقلوبكم وأفعالكم، وأوصوا أهلكم بالصبر عليه، فإن القلوب تهتدي حين تجد من يُحبّها بصدق.
نسأل الله أن يوفق أخاك، ويهديه إلى سواء السبيل، ويجعله من الناجحين في الدنيا والآخرة. ودمتم في رعاية الله وحفظه.