عليكم السلام ورحمة الله وبركاته:
ابنتي المؤمنة، توجد احكام تخص صوت المرأة- إذا كان شخصٌ اجنبي عنها يسمع صوتها- فلا يجوز لها أن ترقق صوتها بحيث يكون مدعاة للإثارة نوعاً، فعليها مراعاة تلك الأحكام.
وأما من حيث الجهر بالدعاء أو الاخفات به فقد ورد في القرآن الكريم: ﴿ٱدْعُوا۟ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًۭا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُۥ لَا يُحِبُّ ٱلْمُعْتَدِينَ﴾. (سورة الأعراف، الآية ٥٥)
وفي آيةٍ ثانية: ﴿وَٱذْكُر رَّبَّكَ فِى نَفْسِكَ تَضَرُّعًۭا وَخِيفَةًۭ ۚ وَدُونَ ٱلْجَهْرِ مِنَ ٱلْقَوْلِ بِٱلْغُدُوِّ وَٱلْآصَالِ ۚ وَلَا تَكُن مِّنَ ٱلْغَـٰفِلِينَ﴾. (سورة الأعراف، الآية ٢٠٥)، أي: أن الدعاء ينبغي أن يكون بصوتٍ هادئ، لا بصوتٍ مرتفع، فإنّه تعالى يقول:﴿وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ ٱلْوَرِيدِ﴾. (سورة ق، الآية ١٦)
إذًا، نستنتج من القرآن الكريم أنّ القانون الأصلي السائد في الدعاء هو أن يكون بصوتٍ منخفض، تذلُّلًا، وخشوعًا، وأدبًا مع المولى عزّ وجلّ.
ولكن توجد بعض الحالات لابأس بالقراءة بصوت مرتفع، كما لو كان القارىء في محفل أو يقرأ لجماعة.
ودمتم بتوفيق الله