logo-img
السیاسات و الشروط
كرار الكوفي ( 25 سنة ) - العراق
منذ شهرين

قصة عبد الله النصراني

ماهي صحة قصة عبد الله النصراني الذي تزوج في العاشر من محرم وسمع مناديا ينادي الا من ناصر ينصرنا يقصد به الامام الحسين عليه السلام؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب ولدي العزيز، نذكر لك ما ذكره بعض المصادر، من دون تفصيل يذكر اختصاراً للإجابة: هناك تشابه في بعض قصص مقتل عبد الله بن عمير الكلبي ووهب الكلبي النصراني من جهة(١). ١- وهب بن عبد الله الكلبي: «عده ابن شهرآشوب من أصحاب الحسين (عليه السلام)، والمقاتلين بين يديه في واقعة الطف. قال: " وكانت أمه معه فلم يزل يقاتل حتى قتل منهم جماعة. ثم قال لامه: يا أماه أرضيت أم لا؟ قالت: ما أرضى أو تقتل بين يدي الحسين (عليه السلام)، فرجع فلم يزل يقاتل حتى قتل تسعة عشر فارسا، واثني عشر راجلا، ثم قطعت يمينه وأخذا أسيرا»(٢). ٢- وأمّا وهب بن حباب الكلبي: وهب بن وهب، وكان نصرانيا أسلم على يدي الحسين (عليه السلام) هو وأمه، فاتبعوه إلى كربلاء، فركب فرسا وتناول بيده عود الفسطاط، فقاتل وقتل من القوم سبعة أو ثمانية، ثم استؤسر، فأتي به عمر بن سعد (لعنه الله) فأمر بضرب عنقه، فضربت عنقه، ورمي به إلى عسكر الحسين (عليه السلام) وأخذت أمه سيفه وبرزت، فقال لها الحسين (عليه السلام): يا أم وهب، اجلسي فقد وضع الله الجهاد عن النساء، إنك وابنك مع جدي محمد (صلى الله عليه وآله) في الجنة»(٣). ويذكر في آدب الطف: «أنه كان نصرانيا فأسلم على يد الحسين برز للقتال وهو يرتجز: إني زعيم لك امّ وهب * حسبي بيتي من عليم حسبي وكانت زوجته تقول: لا تفجعني بنفسك يا وهب، وامّه تقول: يا بني دع كلامها وانصر ابن بنت نبيك، فقاتل حتى قطعت يده فقال: أرضيت يا أماه، قالت لا واللّه حتى أراك مخضبا بدمك بين يدي الحسين، فعاد إلى القتال وإذا بزوجته خلفه تنادي: قاتل يا وهب دون الطيبين آل رسول اللّه. قال: الآن كنت تنهيني عن القتال، قالت لا تلمني يا وهب أن واعية آل رسول اللّه صدعت كبدي وكسرت قلبي، رأيت الحسين ينادي هل من ناصر. ولما قتل جاءت اليه زوجته في المعركة وجلست عنده تمسح الدم والتراب عن وجهه وتشكره، فأمر الشمر بن ذي الجوشن غلامه قال له: ألحقها بزوجها فضربها بعمود على رأسها فماتت عند زوجها»(٤). ونلاحظ حصل الالتباس بين «(عبد اللّه بن عمير بن جناب الكلبي) و (وهب بن عبد اللّه ابن حباب الكلبي) نجد أن نفس القصة يرويها بعضهم تحت الاسم الأول، و بعضهم تحت الاسم الثاني. فهل هما شخصان أو شخص واحد؟ فالطبري يذكر فقط عبد اللّه بن عمير الكلبي، وكذلك ابن الأثير. بينما في (الفتوح) لابن أعثم يذكر وهب بن عبد اللّه بن عمير الكلبي. وفي (مثير الأحزان) لابن نما، و (اللهوف) لابن طاووس: وهب بن جناب الكلبي. وفي (مناقب ابن شهر اشوب): وهب بن عبد اللّه الكلبي. وفي (العيون العبرى) للميانجي يقول: يذكر الشيخ السماوي في (إبصار العين): عبد اللّه بن عمير الكلبي، و لم يذكر وهب الكلبي. والخوارزمي على العكس، و يذكر الخوارزمي في مقتله: أن وهب بن عبد اللّه هذا كان نصرانيا فأسلم هو و أمه على يد الحسين (عليه السلام). أما السيد الأمين في لواعجه، فقد اعتبرهما شخصين مختلفين، و هذا ما اعتمدناه و نوّهنا عنه عند شهادة عبد اللّه بن عمير الكلبي، وهذا أيضا ما ذهب إليه السيد محمّد تقي آل بحر العلوم في مقتله»(٥). فلم يذكر انه تزوج في اليوم العاشر، بل ما ذكر انه خرج مع زوجته، أي كان متزوج، سواء كان شخصا واحد أو شخصين، خرج لنصرة الإمام الحسين (عليه السلام)، وهو متزوج. دمتم في رعاية الله وحفظه ……………..……………………… ١- مركز الأبحاث العقائدية. ٢- معجم رجال الحديث، السيد الخوئي، ج ٢٠، ص ٢٢٩. ٣- الأمالي - الشيخ الصدوق - الصفحة ٢٢٥. ٤- أدب الطف أو شعراء الحسين (ع)، جواد شبر، ج ٨، ص ١٧٠. ٥- موسوعة كربلاء، لبيب بيضون، ج٢، ص٧٧، بتصرف.