logo-img
السیاسات و الشروط
. ( 35 سنة ) - العراق
منذ شهرين

التحديات العاطفية والبحث عن الاستقرار

سلام اني شاب عمري ٢٠ سنه واحس ب الضياع لأن جنت اشتغل بمكان مناسبني وجان جيبي بفضل الله مستور وما كنت محتاج احد بس الدنيا جارت علية وتدهور وضعي وتركت عملي وصارلي كم شهر احس بالفراغ وببالي افتح مشروع ولكن متردد والمشروع غير مكلف بس ماعندي الشجاعه الكاملة للدخول اريد نصيحتكم لان هذا شي مصيري بالنسبه الي،، وشغله ثانيه عندي وهي اني بحاجة الى امرأه يعني ماكدر اعيش بشكل طبيعي إذا ما تكون عندي علاقه مع بنت ( علاقه حب) واني بيني وبين نفسي رافض فكرة العلاقات لأنها اساسا مو شرعيه وبنفس الوقت مكدر اتزوج


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ولدي العزيز، أحسّ بمشاعرك وأتفهم الضيق الذي تمر به، والتغيرات في الحياة والظروف الصعبة أمر يواجهه الكثير من الشباب، وقد يكون الابتعاد عن الوظيفة أو فقدان الاستقرار المالي أمراً قاسياً، ولكن لا تدع القلق يشل إرادتك ولا تخف من الخطوة الجديدة، وإذا كان المشروع الذي تفكر فيه مناسباً ولا يحتاج إلى رأس مال كبير، فلا بأس من التجربة بعد أن تستخير الله سبحانه وتعالى وتدرس السوق جيداً، وتطلب مشورة مَن تثق به من أهل الخبرة، وفي بعض الأحيان التردد طبيعي، ولكن الشجاعة الحقيقية هي أن تبدأ حتى لو كنت خائفاً، ومع التوكل على الله والعمل الجاد، ستجد بركة وسعة بإذنه تعالى. بالنسبة لحاجتك العاطفية، هذا أمر فطري في كل شاب، وكونك ترفض العلاقات غير الشرعية فهذا موقف صحيح ومبارك عند الله سبحانه وتعالى الحب الحقيقي يجب أن يكون في إطار الحلال وفي ظل الزواج، أما العلاقات خارج هذا الإطار فهي محرمة وتجلب القلق والذنب ولن تحقق لك الطمأنينة أبداً. أحيي فيك وضوحك مع نفسك، وأوصيك بشغل وقتك بما يفيدك، وقد ورد عن الإمام زين العابدين(عليه السلام) حيث قال: " من أراد أن يلقى الله طاهرا مطهرا فليتزوج ". وقال (عليه السلام): " معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ". وقال(عليه السلام): " ما استفاد المؤمن بعد تقوى الله خيرا له من زوجة صالحة، إن أمرها أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن أقسم عليها أبرته، وإن غاب عنها نصحته في نفسها وماله ". وأعلم- إبني العزيز- أن كل إنسان يمر بفتن وضغوط، ولكن بالصبر والأخلاق الطيبة واليقين برحمة الله تعالى ستصل لما تتمنى. اسأل الله أن يشرح صدرك ويوفقك لما فيه الخير في الحياة الدنيا والآخرة بحق النبي الكريم وعترته الطيبين الطاهرة.