السلام عليكم
سمعت من احد المشاهير الذين يروون قصص اهل البيت عليهم افضل الصلاة والسلام
ان الكثير من الروايات تقول بأن الامام علي بن ابي طالب عليه الصلاة والسلام يصعد على الغيم هو واصحابه ويطير بهم بالسماء ومن هذا القبيل
ما صحة هذا الكلام وكيف لهذا الموضوع ان يتم طرحة بمواقع التواصل بدون دلائل؟ بالاخص من قبل شخص مشهور جدا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بالسائل الكريم
ولدي العزيز، نقل الرواية المجلسي (رحمه الله)، في كتابه (البحار)، نقلاً عن الشيخ حسن بن سليمان (رحمه الله)، في كتاب المحتضر، جزء (٢٧)، صفحة (٣٣). مرسلة. وهو أمر ليس بعزيز على سيد الموحدين وإمام المتقين، (عليه السلام).
ننقل بعض ما ورد في الرواية هو: (( أقول: قال الشيخ حسن بن سليمان رحمه الله في كتاب المحتضر: روى (بعض علماء الإمامية في كتاب منهج التحقيق إلى سواء الطريق باسناده عن سلمان الفارسي قال: كنت أنا والحسن والحسين عليهما السلام ومحمد بن الحنفية ومحمد بن أبي بكر و عمار بن ياسر والمقداد بن الأسود الكندي رضي الله عنهم فقال له ابنه الحسن عليهما السلام يا أمير المؤمنين إن سليمان ابن داود عليه السلام سأل ربه ملكا لا ينبغي لاحد من بعده فأعطاه ذلك. فهل ملكت مما ملك سليمان بن داود شيئا؟ فقال عليه السلام: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إن سليمان بن داود سأل الله عز وجل الملك فأعطاه، وإن أباك ملك ما لم يملكه بعد جدك رسول الله صلى الله عليه وآله أحد قبله ولا يملكه أحد بعده.
فقال الحسن: نريد ترينا مما فضلك الله عز وجل به من الكرامة، فقال عليه السلام:
أفعل إنشاء الله، فقام أمير المؤمنين عليه السلام وتوضأ وصلى ركعتين ودعا الله عز وجل بدعوات لم نفهمها ثم أومأ بيده إلى جهة المغرب فما كان بأسرع من أن جاءت سحابة فوقفت على الدار وإلى جانبها سحابة أخرى.
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: أيتها السحابة اهبطي بإذن الله عز وجل فهبطت و هي تقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمد رسول الله وأنك خليفته ووصيه، من شك فيك فقد هلك، ومن تمسك بك سلك سبيل النجاة.
قال: ثم انبسطت السحابة إلى الأرض حتى كأنها بساط موضوع.
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: اجلسوا على الغمامة، فجلسنا وأخذنا مواضعنا، فأشار إلى السحابة الأخرى فهبطت وهي تقول كمقالة الأولى، وجلس أمير المؤمنين عليه السلام عليها مفردة ثم تكلم بكلام وأشار إليها بالمسير نحو المغرب، وإذا بالريح قد دخلت تحت السحابتين فرفعتهما رفعا رفيقا.
فتأملت نحو أمير المؤمنين عليه السلام وإذا به على كرسي والنور يسطع من وجهه يكاد يخطف الابصار، فقال الحسن: يا أمير المؤمنين إن سليمان بن داود كان مطاعا بخاتمه، وأمير المؤمنين بماذا يطاع؟
فقال عليه السلام: أنا عين الله في أرضه أنا لسان الله الناطق في خلقه، أنا نور الله الذي لا يطفأ، أنا باب الله الذي يؤتى منه وحجته على عباده.
ثم قال: أتحبون أن أريكم خاتم سليمان بن داود قلنا: نعم فأدخل يده إلى جيبه فأخرج خاتما من ذهب فصه من ياقوتة حمراء عليه مكتوب: (محمد وعلي) قال سلمان: فتعجبنا من ذلك، فقال: من أي شئ تعجبون؟ وما العجب من مثلي، أنا أريكم اليوم ما لم تروه أبدا….)).