السلام عليكم سيدنا اني متزوجه منذ 8سنوات لدي طفلين زوجي نهائي شكد اتقرب له لكنه بعيد عني حاولت بكل طريقه يوم عن الاخر يزداد برود نفسيا تدمرت ينام بمفرده يسهر بمفرده لا اني ولااطفالي يكترث النه احجي معه يسب الله استغفر الله وصلت المرحلة كره شديد له قافل باب النقاش من اول زواجنه حتى حقي مايعترف بي يقول لي عيشي لاولادك لاجلهم دموت الف مره باليوم مشاعري محتاجه احتواء سيدنا اي موقف يبكيني محد اله سلطه عليه يتكلم معه عايشه تفكير متعب لااحد يشعربي صرت ارفض من يطلبني الفراش ضاق صدري دلني ارجوك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أختي الكريمة، إن صبركِ على سوء خلق الزوج يُعتبر فضيلة عظيمة، وهو وسيلة لتحقيق الأجر والثواب من الله تعالى، ويمكن أن يكون وسيلة لتقوية الإيمان والاعتماد على الله في كل الأمور فقد ورد عن رسولنا الكريم (صلى اللّٰه عليه وآله): «من صبرت على سوء خلق زوجها أعطاها مثل [ثواب] آسية بنت مزاحم».
وهذا الثواب العظيم لصبرها ليس شيئاً اعتباطياً، فحاولي قدر ما يمكنكِ أن تعملي ما يمكن أن يغير من حاله ولو بالمبالغة بالتزين ولبس ما يحب أن يراك به، فإن التغيير لما هو أفضل سوف يؤثر، وحتى لو لم يؤثر فأنت تؤجرين وتنالين رضا الله ما دمت الزوجة المؤمنة الصالحة الصابرة، فإن المرأة الصابرة إنما تريد بصبرها اصلاح زوجها أولاً والحفاظ على بيتها واسرتها ثانياً واثبات قدرتها على معالجة المصاعب ثالثاً.
فالحكمة من الصبر في مثل هذه الحالات تكون متعددة، ويكون الصبر وسيلة لتغيير الزوج بمرور الوقت، حيث يمكن أن يؤدي الصبر والمعاملة الحسنة إلى تحسين سلوكه، وكما أن الصبر يمكن أن يكون وسيلة لحماية الأسرة والأطفال من التفكك، حيث أن الحفاظ على الأسرة هو من الأولويات في الإسلام.
ومع ذلك، يجب أن يكون هناك توازن، فإذا كان سوء الخلق يصل إلى حد الإيذاء الجسدي أو النفسي، فإن الإسلام لا يطلب من المرأة أن تتحمل ذلك دون البحث عن حلول، ويمكن للمرأة في مثل هذه الحالات التي لا تطاق، برفع أمرها إلى الحاكم الشرعي، فينظر بأمرها وهو الذي يجد الحل المناسب للزوجة لتعيش بكرامة أو تسريح بإحسان.
ولعل الصبر في مثل هذه الظروف يمكن أن يكون له فوائد معنوية كبيرة، حيث يعزز من قوة الشخصية ويزيد من القرب من الله سبحانه، وكما أن الله يعدُ الصابرين بالأجر العظيم في الآخرة.
ودمتم بحفظ الله ورعايته.