السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلًا وسهلًا بكم في تطبيقكم "المجيب".
في الحقيقة، إن تقوى الله سبحانه وتعالى هي السبيل الأوثق للفوز برضاه، وهي تعني الإتيان بجميع الأعمال الواجبة، وترك جميع المحرمات. وهذه التقوى هي الطريق الوحيد الذي يوصِل إلى الجنة، كما قال تعالى: ﴿ وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْرًا، لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ، وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ، وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ * جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا، تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ، لَهُمْ فِيهَا مَا يَشَاءُونَ، كَذَٰلِكَ يَجْزِي اللَّهُ الْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ، يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ، ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 30 - 32].
وقد ورد في الروايات الشريفة أن من أعمال البر التي يُبنى لصاحبها بيت في الجنة:
رعاية اليتيم، ورحمة الضعيف، والإشفاق على الوالدين، والإنفاق عليهما، والرفق بالمملوك، كما جاء في الحديث الشريف: "أربعة من كنّ فيه بنى الله له بيتًا في الجنة: من آوى اليتيم، ورحم الضعيف، وأشفق على والديه، وأنفق عليهما، ورفق بمملوكه".
(وسائل الشيعة، الحر العاملي، ج16، ص329)
الذكر والاستغفار، فعنهم عليهم السلام:"من قال مائة مرة: سبحان ربي العظيم وبحمده، أستغفر الله ربي وأتوب إليه، بنى الله له بيتًا في الجنة".
قراءة سورة التوحيد بإخلاص، حيث جاء عنهم عليهم السلام: "من قرأ إحدى وعشرين مرة: قل هو الله أحد، بنى الله له بيتًا في الجنة".
وقد دلّ هذا على كرم الله تعالى، وأن رحمته سبقت غضبه، وأن أبواب الجنة تُفتح بأعمال قد تكون يسيرة في ظاهرها، لكنها عظيمة في ميزان التقوى والإخلاص.
نسأل الله أن يرزقنا وإياكم بيوتًا عامرة في الجنة، وأن يُعيننا على طاعته وتقواه، ودمتم سالمين.