واقع في ورطه لاني اعاني من قلق توتر حزن شديد ادى الى ضياع 10 سنين من حياتي لاني اخذ ادوية تسكن فقط عندما اتركها تعود الحاله من جديد وامور ديني ودنياي متأزمه الان عندي فترة اسبوعين فرصه اخيره لقبولي في عمل وانا في غربه ولا أستطيع أن افعل رياضه و.. ولا الذهاب للطبيب اعاني من امراض عضويه اخرى هذه الاسبوعين يريدون مني تحضير للعمل حفظ وتطبيق وفهم تفاصيل العمل المقبل وهو معقد يحتاج مني سنه ع الأقل اريد ان افهمه واكمله وتكون صحتي تمام واكون مستقر لاني منهار انا بحيرة شديده
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ولدي العزيز، أنت تمر بظروف صعبة وتحديات كبيرة، وشعورك بالحزن والقلق في هذه الحالة أمر مفهوم، خاصة مع الغربة والضغوط الصحية والمهنية. أولاً، لا تيأس من رحمة الله، فالله تعالى يقول: "إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا". حاول أن تقسّم عملك في الأسبوعين القادمين إلى خطوات صغيرة وواقعية، وركّز في كل يوم على ما يمكنك إنجازه فعلاً، دون أن تثقل على نفسك بالتوقعات الكبيرة أو الخوف من الفشل.
خذ وقتاً يومياً ولو دقائق للاستغفار، والالتزام بالصلاة بوقتها، وقراءة بعض آيات القرآن، فهذا يمنح القلب طمأنينة، ويدفع عنك القلق بإذن الله. ما دمت لا تستطيع الذهاب للطبيب، حاول المحافظة قدر الإمكان على نظام نوم وغذاء متوازن، وابتعد عن التفكير السلبي وعن العزلة إذا أمكنك ذلك.
في العمل، مهما كان معقداً، اعلم أن الإجتهاد أهم من الوصول للكمال، وكل من يعمل يبدأ من الصفر ويتعلم بالتدريج. لا تلوم نفسك على الماضي، الأيام القادمة بإذن الله خيرٌ من التي مضت إذا أحسنت التوكل.
ومع هذا ينبغي عليك بأن تحسن الظن بالله سبحانه وتعالى وتتوكل عليه،
فعن مولانا أمير المؤمنين ( عليه السلام ) أنه قال: " كل متوقع آتٍ " ( نهج البلاغة: ج١ / ص ١٩٧ ) .
لا تحمل نفسك فوق طاقتها، واسأل الله أن يوفقك ويثبتك، وذكّر نفسك دائماً بأن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.
وفقنا الله تعالى وإياكم لكل خير وصلاح بحق محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين.