السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
١-الكلام في صحة هذا الحديث وغيره فيها مناقشه في السند ولكن ورود روايات بهذا المعنى يغني عن البحث السندي
٢-المراد من هذا الحديث هو حكم الاسلام بكراهية العزوبة ، لأنها تؤدي إلى خلق الاضطراب العقلي والنفسي والسلوكي الناجم عن كبت الرغبات وقمع المشاعر ، وتعطيل الحاجات الأساسية في الانسان، سيما الحاجة إلى الاشباع العاطفي والجنسي ، والعزوبة تعطيل لسنة من سنن رسول الله صلى الله عليه وآله الذي قال : من سنتي التزويج ، فمن رغب عن سنتي فليس مني
وقال صلى الله عليه وآله : إن أراذل موتاكم العزاب وفي رواية : شرار موتاكم العزاب
وقد أثبت الواقع أن العزاب أكثر عرضة للانحراف من المتزوجين ، فالمتزوج إضافة إلى إشباع حاجاته الأساسية ، فإن ارتباطه بزوجة وأسرة يقيده بقيود تمنعه عن كثير من الممارسات السلبية ، حفاظا على سمعة أسرته وسلامتها ، مما يجعله أكثر صلاحا وأداء لمسؤوليته الفردية والاجتماعية .
ايضا يستطيع الشاب أن يهذب غرائزه ، ويخفف من تأثيراتها السلبية ، النفسية والعاطفية والسلوكية دون قمع أو كبت ، إضافة إلى إدامة العلاقة مع الله تعالى التي تمنعه من كثير من ألوان الانحراف والانزلاق النفسي والسلوكي ، وبالزواج أيضا يستطيع أن يحقق عين الآثار المتمثلة بتهذيب السلوك ومقاومة أسباب الانحراف .وبعبارة اخرى ان الزواج يعالج المشاكل الجنسيه عند الفرد وما يصاحبها من امراض …
ومن خلا من هذه الصفه فان يكون قريبًا جدًا لهذا الانحراف من غيره ، فضلا اذا كان الشخص الأعزب منحرفًا فكريًا مثل أبن تيميه فان شدة الانحراف تكون اقوى عنده من غيره و عذابه اشد و اضعف …