السلام عليكم.
انا كنت امر ب ايام صعبه. كنت ادعي كثير و افعل المستحبات و اصلي الوتر و ادعي الله يفرج همي. بس ماكو أي استجابه. لذا التجئت لطريق حرام. هوا انني صرت اجرح نفسي. اجرح يدي ب الشفره و ما انكر اني استمتع وحسيت براحة. رغم انني اعرف انه حرام. و صرت افكر بالانتحار لكن الحمد الله ما سويتهة. ف انه الان ندمانه جداً. صرت استغفر هواي. بس احس الله ما راح يغفر لكي لاني كنت اعرف انه حرام و تجاهلت الامر و سويت الي اريده.
هل الله سوف يغفر لي؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي الكريمة، الله تعالى رحيمٌ بعباده ويقبل التوبة الصادقة مهما تكررت الذنوب، ما دام العبد يندم ويستغفر ويعزم على عدم العودة. قال الله تعالى: "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم" (الزمر: 53). الذنوب مهما كانت عظيمة إذا تاب العبد بصدق وقلب منكسر نادم، يُرجى له المغفرة بلا شك.
فيجب عليكم التوبة والاستغفار والندم وعدم العودة. وان الله سبحانه وتعالى يقبل التوبة كلما عاد العبد
فقد جاء في الحديث في كتاب الكافي للكليني في الجزء الثاني في باب التوبة الحديث السادس
عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : « يا محمّد بن مسلم ذنوب المؤمن إذا تاب منها مغفورةٌ له ، فليعمل المؤمن لما يستأنف بعد التوبة والمغفرة ، أما والله إنّها ليست إلاّ لأهل الإيمان قلت : فإن عاد بعد التوبة والاستغفار من الذُّنوب وعاد في التوبة ؟ ! فقال : يا محمّد بن مسلم أترى العبد المؤمن يندم
على ذنبه ويستغفر منه ويتوب ثمَّ لا يقبل الله توبته ، قلت : فإنّه فعل ذلك مراراً ، يذنب ثمَّ يتوب
ويستغفر [ الله ] فقال : كلّما عاد المؤمن بالاستغفار والتوبة عاد الله عليه بالمغفرة وإنَّ الله غفورٌ
رحيمٌ ، يقبل التوبة ويعفو عن السيّئات ، فإيّاك أن تقنّط المؤمنين من رحمة الله ».
فينبغي أن تُقْبِلي بقلبك على التوبة، واعلمي أن الله لا يملّ من توبة عبده حتى يملّ العبد نفسه. حافظي على الاستغفار، وحاولي الابتعاد عن مواطن الذنب، واطلبي العون من الله بصدق. أسأل الله أن يغفر لك ويتوب عليك ويقوّيك على الطاعة بحق محمد واله الطاهرين صلوات ربي وسلامه عليهم أجمعين.