هل احس الامام واصحابه بألم القتل روايات مضمونها أنهم لن يشعروا بألم مس الحديد
ملخص الرواية:في الليلة التي تسبق عاشوراء، جمع الإمام الحسين عليه السلام أصحابه وقال لهم إن رسول الله صلى الله عليه وآله أخبره أنه سيُقتل في العراق، في أرض تُدعى "عمورا"، وقد استشهد فيها أنبياء وأوصياء. ثم أخبرهم أنهم سيموتون معه، وذكر أسماء جماعة منهم، وبشّرهم بالجنة، وقال لهم إنهم لا يجدون ألم الحديد، وقرأ عليهم:
﴿قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا﴾.
المصدر الكامل:
بحار الأنوار، العلامة المجلسي، ج45، ص82
حياكم الله إبنتي وتقبلَ أعمالكِ بأحسن القَبول
جواباً عن سؤالك الذي فهمنا منه ( هل شعر الحسين (عليه السلام) ومن كان معه من اصحابه بألم القتل ؟)، ننقلُ لكِ الرواية التالية التي يبين فيها رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأنّ الشهيد لا يحس بحرارة الحديد، وتشتمل هذه الرواية أيضاً على بشارات أخرى للشهيد، ننقلها في النص التالي:
(" عن الرضا، عن آبائه، عن علي بن الحسين عليهم السلام قال: بينما أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يخطب الناس ويحضهم على الجهاد إذ قام إليه شاب فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن فضل الغزاة في سبيل الله؟ فقال علي عليه السلام: كنت رديف رسول الله صلى الله عليه وآله على ناقته العضباء ونحن قافلون من غزوة ذات السلاسل فسألته عما سألتني عنه فقال: إن الغزاة إذا هموا بالغزو كتب الله لهم براءة من النار، فإذا تجهزوا لغزوهم باهى الله تعالى بهم الملائكة، فإذا ودعهم أهلوهم بكت عليهم الحيطان والبيوت ويخرجون من ذنوبهم كما تخرج الحية من سلخها، ويوكل الله عز وجل بهم بكل رجل منهم أربعين ألف ملك يحفظونه من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله، ولا يعمل حسنة إلا ضعفت له ويكتب له كل يوم عبادة ألف رجل يعبدون الله ألف سنة كل سنة ثلاث مائة وستون يوما، واليوم مثل عمر الدنيا، وإذا صاروا بحضرة عدوهم انقطع علم أهل الدنيا عن ثواب الله إياهم، فإذا برزوا لعدوهم وأشرعت الأسنة وفوقت السهام وتقدم الرجل إلى الرجل حفتهم الملائكة بأجنحتهم ويدعون الله لهم بالنصر والتثبيت، فينادي مناد: الجنة تحت ظلال السيوف، فتكون الطعنة و الضربة على الشهيد أهون من شرب الماء البارد في اليوم الصائف ... المزید. ")
المصدر: بحار الأنوار، العلامة المجلسي، الجزء ٩٧، الصفحة ١٣.
ودمتم في رعاية الله