تعامل اخي الكبير السيء وتاثيره بشكل كبير على نفسيتي
في موضوع كثير مضايقني لي هوا تعامل اخي الكبير معي انا كتير منيح معو كلشي بدو ياه بسويلو ياتو حتا طعام كلشي بس بضل يفشلني حتى قدام العالم بحسو ما بيتمنالي الخير مثال بالهيئة بس يكون في مجلس ،وجودي مبكرا حتى ساعد بلترتيبات بيزعجو بضايقو ما بحبني اعمل شي هيك او اتقرب لرفقاتو المسؤولين عن هذا الموضوع ( الهيئة) اخر اهتمامتو انا ما بحبني ما بحب وجودي بنفس مكان وجودو اوقات بفكر احكي الصديقو لكبير لي بمون علي عن تعاملو معي وتصرفاته بس اخر فترة حسيت البعض عم يلاحظ لانو الموضوع كثير مضايقني وتاعبني
وعيكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب
ولدي العزيز، اسعدنا تعاملك الحكيم، وننتظر منك مزيدا من الحكمة، ونتفهم مدى المعاناة التي تمر بها بسبب تصرفات أخيك الأكبر. إن الأذى من الأقارب، خاصة الأخ، له وقعٌ أشد على النفس، لكن في تعاليم أهل البيت (عليهم السلام) نجد النور والهداية لكيفية التعامل مع هذه المواقف الصعبة.
لقد حث أهل البيت (عليهم السلام) على الصبر الجميل والعفو عند المقدرة، حتى مع من يسيء. فليس الصبر مجرد تحمل، بل هو قوة نفسية تعينك على تجاوز الأذى دون أن يؤثر ذلك على قلبك أو إيمانك.
عن الإمام الصادق (عليه السلام): "ثلاث من مكارم الدنيا والآخرة: أن تعفو عمن ظلمك، وتصل من قطعك، وتحسن إلى من أساء إليك." هذا لا يعني أن تستمر في تعريض نفسك للأذى، بل يعني أن ترفع نفسك عن رد الإساءة بالإساءة، وتحاول الحفاظ على حبل الوصل ولو بالحد الأدنى. وعلى الرغم من صعوبة الأمر، فإن منهج أهل البيت (عليهم السلام) يدعو إلى مقابلة الإساءة بالإحسان ما أمكن، بنية إصلاح ذات البين.
قال الله تعالى في محكم كتابه: (وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) (فصلت: 34).
استمر في إحسانك لأخيك ما استطعت، فتقديم المساعدة وخدمته قد يلين قلبه مع مرور الوقت، وربما يدرك خطأه. اجعل نيتك في الإحسان خالصة لله، لا لانتظار رد فعل منه، وأعلم انه بمنزلة الاب قال الامام الرضا (عليه السَّلام): "الأخ الأكبر بمنزلة الأب"، ويرجع ذلك إلى أن الأخ الأكبر غالباً ما يتحمل مسؤولية العناية بإخوته وأخواته بعد الأب، وقد يكون هو المسؤول عن رعايتهم وتوجيههم، ومن المهم تقدير دور الأخ الأكبر ومكانته في الأسرة، والحرص على معاملته بالاحترام والتقدير اللائقين.
وتذكر أن هذا ابتلاء، وابتلاءات الأقارب أشد. فكن قوي الإيمان، وثق بأن الله لن يضيع صبرك وإحسانك. نسأل الله أن يرفع عنك هذا الهم، ويصلح ذات بينكم، ويهدي أخاك إلى الطريق المستقيم.
وأسأل الله أن يفرج همك، ويكشف عنك كل كرب، وأن يرزقك الصبر والطمأنينة، وأن يحقق لك كل ما تتمنى من خير في الدنيا والآخرة.
ودمتم في رعاية اللّٰه وحفظه.