السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب
ولدي العزيز، هذه الروايات مردودة لمخالفتها لأصول واعتقاد الشيعة في أنّ الأنبياء (عليهم السلام) معصومين من السهو والنسيان وما شابه ذلك، وهذه والرواية مشابهة لما ورد عند العامة في صحاحهم ومسانيدهم كالمستدرك على الصحيحين،ج3،ص56، بسنده عن أبي هريرة: (… قال آدم: أولم تبق من عمري أربعين سنة؟ قال له ملك الموت: أولم تجعلها لابنك داود؟ قال: فجحد فجحدت ذريته، ونسي فنسيت ذريته، وخطئ فخطئت ذريته).
ولهذا يمكن أن يقال أن الروايات التي من طرقنا قد صدرت على سبيل التقية، وأياً يكن فهي مخالفة لمذهب الإمامية في الأنبياء (عليهم السلام) كما تقدم، وقد أمرنا الأئمة عليهم السلام بمخالفة ما لدى العامة فإن فيه الرشاد.
وعلق العلامة المجلسي في البحار،ج11،ص259، بعد نقل الرواية قائلاً:
(بيان: هذان الخبران مع اختلافهما مخالفان لما هو المشهور عند متكلمي الإمامية من نفي السهو عنهم (عليهم السلام) مطلقا، بل أجمعوا عليه، والمخالف كالصدوق (رحمه الله) حيث جوز الإسهاء معروف كما عرفت ولا يبعد حملهما على التقية..).
ودمتم في رعاية الله وحفظه.