السلام عليكم
ابوي طالع من الطريق يعني كلشي يسوي يغضب رب العالمين مخالف للدين وهل شي يزعجنه، ويزعجنه بطرائق مختلفه بتعامله ويانه مامحسسنه هو ابونه مأثر علينه نضوج منه وتحترك ارواحنه منه ف مرات امي تدعى عليه بالموت
واحنه اولاده نغلط عليه
ونكره كره شديد بسبب الي جاي يسوي بنفسه وبينه هل هذا الشي حرام علينه لان نغلط عليه وحرام على امي لان تدعى عليه بالموت؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلاً وسهلاً بكم في شؤون الأسرة
الواجب على الاولاد مراعاة المعاشرة بالمعروف مع الوالدين، فإنّ حقّهما من آكد الحقوق بشهادة الضمير الإنساني والفطرة السليمة، وقد أكّد الله تعالى على ذلك حيث ذكر الإحسان إلى الوالدين بعد عبادته تعالى، فقال عزّ من قائل: ( ( وَ قَضى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَ بِالْوالِدَيْنِ إِحْساناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُما أَوْ كِلاهُما فَلا تَقُلْ لَهُما أُفٍّ وَ لا تَنْهَرْهُما وَ قُلْ لَهُما قَوْلاً كَرِيماً * وَ اخْفِضْ لَهُما جَناحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَ قُلْ رَبِّ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً ) الاسراء ٢٣–٢٤ ، وقد جاء في تفسير الاية الكريمة عن الامام الصادق عليه السلام ( إن أضجراك فلا تقل لهما: أف، ولا تنهرهما إن ضرباك ) وفي بيانه لمعنى الاية الكريمة ( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة) قال عليه السلام ( لا تملأ عينيك من النظر إليهما إلا برحمة ورقة، ولا ترفع صوتك فوق أصواتهما، ولا يدك فوق أيديهما، ولا تقدم قدامهما )
وقال الإمام جعفر الصادق عليه السلام ( من نظر الى أبويه نظر ماقت وهما ظالمان له لم يقبل الله له صلاة ).
وروي عن الإمام الباقر عليه السلام ( ثلاث لم يجعل الله عز وجل لأحد فيهن رخصة : أداء الأمانة إلى البر والفاجر، والوفاء بالعهد للبر والفاجر، وبر الوالدين برين كانا أو فاجرين ).
واعلمي ابنتي العزيزة أنّ للمعاشرة الحسنة مع الوالدين بركات وآثاراً في الدنيا والآخرة من حيث يحتسب المرء ومن حيث لا يحتسب، كما أنّ للمعاشرة السيّئة آثاراً سلبيّة سحيقة فيهما، فعلى المرء أن يحسن إليهما ويحذر عقوقهما ، كما انه يجوز للولد أن يناقش والديه فيما لا يعتقد بصحّته من آرائهما، ولكن عليه أن يراعي الهدوء والأدب في مناقشتهما، فلا يحدّ النظر إليهما ولا يرفع صوته فوق صوتهما فضلاً عن استخدام الكلمات الخشنة معهما.
والواجب امره بالمعروف ونهيه عن المنكر مع القدرة عليه وليكن ذلك بالحكمة والموعظة الحسنة
والافضل من الدعاء عليه بالموت هو الدعاء له بالاستقامة والصلاح وان يكون بكم رحيماً وعليكم شفيقاً وان يغفر الله له ذنوبه ويجعله أباً وزوجاً صالحاً .
دمتم في رعاية الله وحفظه