logo-img
السیاسات و الشروط
تبارك ( 18 سنة ) - العراق
منذ شهر

الانجرار الى الانحراف

السـلام عليڪـم ارجوكم ساعدوني، اني عندي وسواس وحالة نفسية، واخر شي احس استغفر اللـه انو اللـه ما موجود، احس جاي انجر لطريق جدًا خطا، وما بارة بالوالدي، والفاظي صارت قبيحة والغلطة الي اكولها اكول عادي، واني جنت عايفة العادة السرية سنة ونص تقريبا واحس كمت ارجعلها، وكعت فرد وكعة ارجوكم ساعدوني والمشكلة احس قلبي ماات ماكو احساس اعرف هذا ذنب واعرف اللـه موجود بس حرفيا تدمرت احس اني مو اني، جنت اخاف اقتل النملة وهسه اكتب هيج على نفسي...💔


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، مشاعركِ مؤلمة وواضحة وأشعر بالثقل الذي تحملينه. ما تمرين به من وسواس وأفكار وإحساس بالذنب أمور كثيرة من الشباب يواجهونها، خاصة عندما تبتعد النفس عن الطاعات أو تضعف العلاقة مع الله عز وجل. لا يعني هذا أنكِ شخص سيء أو أن الله لن يقبلك، بل هو ابتلاء يحتاج منكِ بعض الصبر ومجاهدة النفس. الشعور بفقد الإحساس وانعدام الخشية أو قسوة القلب من علامات الانشغال بالدنيا أو الذنوب، لكن الباب دوماً مفتوح للتوبة. ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ﴾. مهما كثرت الأخطاء والذنوب، استغفري وارجعي، حتى لو أخطأتِ ألف مرة ثم تبتِ، الله يغفر لكِ إذا نويتِ بحق التغيير. عودتك لبعض العادات السيئة أوسيطرة الأفكار السلبية ليست نهاية الدنيا، بل بيدكِ أن تغيّري، ولو خطوة صغيرة يومياً. عليكِ بالعودة التدريجية للطاعات: الصلاة، قراءة القرآن، أو حتى الاستغفار ولو دقائق يومياً. حاولي تكوين رفقة صالحة تعينكِ. إذا تكررت أخطاؤك لا تيأسي، بل كل مرة كوني أقوى على نفسك. بالنسبة للوالدين، فإن احترامهم والتودد لهم تفتح باب الخير والرضا، وتهدي قلبكِ. حتى إن شعرتِ بالقسوة أو عدم الرغبة، حاولي الصبر والكلمة الطيبة، ولو ابتسامة أو دعاء لهم. التغيير ممكن، ولا تجعلي الشيطان يوهمكِ أنّكِ بعيدة بلا رجعة. لا تهتمي كثيراً بأفكار الإلحاد والشك، فهي وساوس زائلة بسبب ضغوط الحياة وكثرة الذنوب. حاولي تجاهلها وأكثري من الاستعاذة بالله. الله رحيم وقريب من المنكسرة قلوبهم، اصدقي في حاجتكِ إليه واطلبي منه الهداية وهو لن يردكِ خائبة. احفظي نفسك من العادة السرية فالاستمرار عليها يضعف القلب أكثر، وحاولي إشغال وقتك بما ينفعكِ. إذا شعرتِ بحاجة للمساعدة النفسية لا تترددي في استشارة مختصة، فالمرض النفسي ليس عيباً وله علاج. أدعو الله أن يلين قلبكِ ويشرح صدركِ ويعيد إليكِ الطمأنينة.