logo-img
السیاسات و الشروط
زينب ( 18 سنة ) - العراق
منذ أسبوعين

الرضاعة في حياة النبي محمد

السلام عليكم سؤالي هو هل الرسول محمد صل الله عليه واله وسلم رضع من مرضعه اخر في روايات كثيره انه سيدتي امنه توفت وهو في عمر 5 الى 7 سنوات في هذا العمر ماذا يعفل ب الرضاعه وايضا موسى عليه وعلى نبينه واله السلام حرم الله عليه المراضع وكيف ب محمد وهو افضل من موسى شكرا جزيلاً سدد الله خطاكم وجعلكم من انصار الحجة ابن الحسن واياكم امين يارب العالمين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب ابنتي الكريمة، المعروف والمشهور في السيرة النبوية أن النبي (صلى الله عليه وآله) رضع من أمه السيدة آمنة بنت وهب فترة محدودة بعد ولادته. ثم، وبسبب عادة أشراف قريش بإرسال أبنائهم إلى البادية لإرضاعهم في بيئة صحية وفصيحة، أُرسل النبي (صلى الله عليه وآله) إلى السيدة حليمة السعدية من بني سعد. وقد مكث في رعايتها ورضاعتها في البادية فترة أربع سنوات أو خمس سنوات حسب اختلاف الروايات. قال السيد جعفر مرتضى العاملي في كتابه الصحيح من سيرة النبي الأعظم (ص)،ج2،ص69: (لماذا الرضاع في البادية؟!: وعلى كل حال فقد كان إرسال الأطفال بي البادية للرضاع، هو عادة أشراف مكة، حيث يرون أن بذلك ينشأ أطفالهم: أصح أبدانا، وأفصح لسانا، وأقوى جنانا، وأصفى فكرا وقريحة، وهي نظرة صحيحة وسليمة ... المزید.) وتذكر الروايات التاريخية أن السيدة آمنة توفيت والنبي (صلى الله عليه وآله) كان في السادسة من عمره (وليس الخامسة أو السابعة كما ذكرتم). حدث ذلك أثناء عودتها به من زيارة قبر أبيه عبد الله في يثرب (المدينة المنورة). أما بالنسبة لما ورد عن حرمة المراضع على النبي موسى (عليه السلام) في طفولته، وعدم تحريم الرضاعة من غير أمّه على النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، فلأن أمّ موسى كانت موعودة من قبل الله تعالى بإرجاع ابنها إليها، قال تعالى { وَأَوْحَيْنا إِلى‏ أُمِّ مُوسى‏ أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ وَ لا تَخافِي وَ لا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَ جاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ } ( القصص: ٧ ). لأنها ألقت ابنها قهراً في البحر، وأما أم النبي الأكرم فلم تعطي ابنها قهرا، بل كان إرضاع الطفل الصغير عند المرضعات في البوادي من عادات العرب في تلك الحقبة كما ذكرنا. أحسنتم وبارك الله فيكم على هذا السؤال الطيب ودعائكم المبارك. نسأل الله أن يتقبل منا ومنكم وأن يجعلنا جميعًا من أنصار مولانا الحجة ابن الحسن (عجل الله فرجه الشريف). ودمتم في رعاية الله وحفظه.

1