أهمية الأمل في مواجهة صعوبات الحياة

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب يُكرَه تمنِّي الموت. جاء في الحديث عن النبيّ(صلّى الله عليه وآله): لا يتمنّى أحدكم الموت لضرٍّ نزل به، فإنْ كان ولابُدَّ فاعلاً فليقل: اللّهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي، وتوفّني إذا كانت الوفاة خيراً لي. ميزان الحكمة للريشهري، ج4، ص 2970. وعنه (صلى الله عليه وآله): لا يدعوَنَّ أحدكم بالموت لضرٍّ نزل به، ولكن ليقل: اللّهم أحيني ما كانت الحياة خيراً لي، وتوفّني إذا كانت الوفاة خيراً لي. وسائل الشيعة للحرّ العامليّ، ج 2، ص 128. وعنه (صلى الله عليه وآله): لا تمنّوا الموت، فإنَّ هول المطلع شديد، وإنَّ من السعادة أنْ يطول عمر العبد، ويرزقه الله الإنابة إلى دار الخلود. بحار الأنوار للعلامة المجلسي، ج 6، ص 138. ابنتي الكريمة، من صفات المؤمن الصبر على البلاء والابتلاء والمحن، فلا تكوني جزوعةً، واصبري فإنّ الصبر الجميل لا يثمر إلا الخير، فعنْ أَبِي بَصِيرٍ، قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) يَقُولُ: إِنَّ الْحُرَّ حُرٌّ عَلَى جَمِيعِ أَحْوَالِهِ، إِنْ نَابَتْهُ نَائِبَةٌ صَبَرَ لَهَا، وَإِنْ تَدَاكَّتْ عَلَيْهِ الْمَصَائِبُ لَمْ تَكْسِرْهُ، وَإِنْ أُسِرَ وَ قُهِرَ وَ اسْتُبْدِلَ بِالْيُسْرِ عُسْراً كَمَا كَانَ يُوسُفُ الصِّدِّيقُ الْأَمِينُ (صلوات الله عليه) لَمْ يَضْرُرْ حُرِّيَّتَهُ أَنِ اسْتُعْبِدَ وَ قُهِرَ وَ أُسِرَ، وَلمْ تَضْرُرْهُ ظُلْمَةُ الْجُبِّ وَ وَحْشَتُهُ وَمَا نَالَهُ أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِ فَجَعَلَ الْجَبَّارَ الْعَاتِيَ لَهُ عَبْداً بَعْدَ إِذْ كَانَ لَهُ مَالِكاً، فَأَرْسَلَهُ وَ رَحِمَ بِهِ أُمَّةً، وَكَذَلِكَ الصَّبْرُ يُعَقِّبُ خَيْراً، فَاصْبِرُوا وَ وَطِّنُوا أَنْفُسَكُمْ عَلَى الصَّبْرِ تُوجَرُوا ". (الكافي : 2 / 89). وفقكم ربي لكل خير.