وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق “المُجيب”.
ابنتي الكريمة، رُوي الكثير من الأدعية لدفع الخوف، منها ما ذُكر في كتاب مفاتيح الجنان، في قسم “الباقيات الصالحات”:
١- رُوي عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: «إذا أتاك أمرٌ تخافه، فاستقبل القبلة، وصلِّ ركعتين، ثم قل: يا أَبْصَرَ النَّاظِرِينَ، وَيَا أَسْمَعَ السَّامِعِينَ، وَيَا أَسْرَعَ الْحَاسِبِينَ، وَيَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
قل هذه الكلمات سبعين مرة، وكلّما دعوت بها، سلْ حاجتك».
٢- قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): «من أصابه همٌّ أو غمٌّ أو كربٌ أو بلاءٌ أو لأواء (أي شِدّة)، فليقل: اللَّهُ رَبِّي، لَا أُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، تَوَكَّلْتُ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ».
٣- ورُوي ايضاً في دفع الخوف عن الإمام الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) أنه قال: «عجبتُ لمن فزع من أربع، كيف لا يفزع إلى أربع: عجبتُ لمن خاف، كيف لا يفزع إلى قوله (عزّ وجل): ﴿حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ﴾، فإني سمعتُ الله (جلّ جلاله) يقول بعدها: ﴿فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ﴾…» (الأمالی (للصدوق) ج ١، ص ٦)
وهناك غيرها الكثير من الأدعية، لكن ما ينفع أيضًا في دفع الخوف والوسواس هو اليقين بالله تعالى، بلطفه ورحمته، وكذلك الطمأنينة بصحة العمل الشرعي.
فلا داعي للعيش في حالة هاجس الوسواس، الذي نعلم جميعًا أنه من الشيطان الرجيم، فلماذا نفتح له بابًا على أنفسنا ونحن نعلم ونتيقن برحمة الله تعالى؟! رحمةٌ طمع بها إبليس (لعنه الله)، لكنه يريد أن يُدخل اليأس والقنوط إلى قلوبنا.
ابنتي الكريمة، بعد الدعاء يجب العمل. فعليكِ بالسعي لرفع الوسواس، وطريق ذلك: عدم الالتفات له، وتركه كما يُترك الخاطر العابر، لا تُعطيه اهتمامًا، ما دام في قلبك يقين بالله تعالى، وبرحمته.
دمتم في رعاية الله وحفظه