وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب
ابنتي الكريمة، نذكر لك بعض ما ذكر فيه ( رضوان الله عليه):
أبو دجانة الأنصاري اسمه سماك بن خرشة: من حسان أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله).
بقي مع أمير المؤمنين (عليه السلام) في غزوة أحد في نصرة الرسول (صلى الله عليه وآله).
وفيه بيان شجاعته وكماله وثباته. وفي السفينة قصة شجاعته وقتاله في حرب الحديقة في حرب مسيلمة، والإشارة إليه.
وإنه (صلى الله عليه وآله) أعطى يوم أحد لأبي دجانة سعفة نخل فصارت سيفا.
إنه من الذين نزلت فيهم: (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص).
وشهد أبو دجانة بدرا واحدا وجميع المشاهد معه.
إنه يرجع إلى الدنيا وينصر مولانا الحجة المنتظر (عليه السلام)، ويكون من الذين بين يديه أنصارا وحكاما(١).
وفي معركة أحُد أخذ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) سيفاً بيده فهزه وقال: «من يأخذ هذا السيف بحقه؟ فقال الزبير بن العوام: أنا يا رسول الله، فأعرض عنه وقال: من يأخذه بحقه؟
فقام إليه أبو دجانة فقال: وما حقه يا رسول الله؟
قال: ألا يقفَ به في الكُبُول، وأن يضرب به في العدو حتى ينحني.
فقال: أنا آخذه يا رسول الله فدفعه إليه فأخذه أبو دجانة ثم أخرج عصابة معه حمراء فتعصب بها، فقالت الأنصار: تعصب أبو دجانة عصابته، قد نزل الموت وكان ذلك من فعله! ثم خرج يتبختر بين الصفين ويقول:
إني امرؤٌ عاهدني خليلي * ونحن بالسفح لذي النخيل
ألا أقوم الدهر في الكبول * أضرب بسيف الله والرسول
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنها مشية يبغضها الله (عز وجل) إلا في مثل هذا المقام.
قال الزبير: فقلت: منعني رسول الله السيف وأعطاه أبا دجانة، والله لأتبعنه لأنظر ما يصنع، فاتبعته حتى هجم في المشركين، فجعل لا يلقى منهم أحداً إلا قتله، فقلت: الله ورسوله أعلم!(٢)
…………………
١- مستدرك سفينة البحار، الشيخ علي النمازي الشاهرودي، ج ٣، ص ٢٦١، بتصرف.
٢- قراءة جديدة لحروب الردة، الشيخ علي الكوراني العاملي، ج١، ص ١٨١.
دمتم في رعاية الله وحفظه