انه بالثالث متوسط رسبت دعيت ينطون دور ثاني حتى انجح ونطو دور ثاني بس رسبت بعدها كلت الله ليش استجاب الدعائي ونطو دور ثاني ورسبت لو مامستجاب احسن وبمرور شهر وبدت المدارس اجه دور ثالث ونجحت بي من نجحت صرت كلش احب الدين ومتعلقه باهل البيت وكلها تصيح باخلاقي وتديني وجواريب بعز الحر البس صرت اخاف من الحرام داومت الرابع طحت دور اول ودعيت انجح ونوب امتحنت دور ثاني رسبت كرهت الله وافكاري موزينه بتعدت عن الدين هسه انه بالرابع هاي السنة الثانيه بي واخايفة ماريد ترسب او اطيح مكملة اجوبتي مو كلش شسوي شدعي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب
ابنتي الكريمة، مما لا شك فيه أنّ الدعاء والضراعة إلى الله (عزّ وجل) من الأمور المهمة والأساسية في حياة المؤمن لما فيه خضوع، وتذلل إلى الله تعالى، و الدعاء سلاح الأنبياء، وطريقنا إلى الله تعالى، فحاشا لله أن يغلق بابه، أو يرد من سأله، بل الأمر على العكس من ذلك، وخصوصاً التعرض لرحمة الله في بعض الأيام ومناسبات، فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): «إن لربكم في أيام دهركم نفحات فتعرضوا له لعله أن يصيبكم نفحة منها فلا تشقون بعدها أبدا»(١).
لذا حثّ أهل البيت (عليهم السلام) على الدعاء، و طلب منا أن نتقرب إليه بدعائه واستغفاره، وقد ضمن لنا الإجابة حتى لا يحرمنا عطائه، قال تعالى: ﴿وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186)) (البقرة: آية ١٨٦).
ونقرأ في دعاء الافتتاح في شهر رمضان (الحمد لله الذي لا يهتك حجابه، ولا يغلق بابه، ولا يرد سائله).
وأمّا مسألة كثرة الدعاء لحاجة معينة فقد وروي عن الإمام الصادق (عليه السلام): «أكثر من الدعاء، فإنّه مفتاح كل رحمة، ونجاح كل حاجة، ولا ينال ما عند الله إلّا بالدعاء، وليس باب يكثر قرعه إلّا يوشك أن يفتح لصاحبه»(٢).
فيتضح لنا أنّ الدعاء وكذلك الإلحاح في طلب الحاجة، محبوب عند الله تعالى.
تبقى مسألة مهمة وهي توقيت الإجابة هذا ما لا يمكن الجزم به، ولا يمكن توقيته، فلعل الله يسهل الأمر في لحظة أو يوم، أو تكون مصلحة العبد في تأخير الإجابة، فهذا ما لا يمكن القطع به، لكن ما يمكن القطع به والاعتقاد به أنّ الله تعالى يراعي مصلحة العبد في سرعة استجابة الدعاء أو تأخيره؛ لذا نقرأ أيضا في دعاء الافتتاح (فَإن أبطأ عَنّي عَتَبتُ بِجَهلي عَلَيكَ، وَلَعَلَّ الَّذي أبطَأ عَنّي هُوَ خَيرٌ لي لِعِلمِكَ بِعاقِبَةِ الاُمورِ).
لكن ابنتي الكريمة، أريدك أن تعلم أنّ الدعاء ليس مجرد وسيلة لتحقيق ما نريده على الفور، بل هو أعظم من ذلك، أنّه وسيلة للاقتراب من الله، والتسليم لحكمته ورحمته التي قد لا ندركها في اللحظة نفسها.
ومع ذلك ذكر علماؤنا الأبرار آداب للدعاء، كما أولى الإمام الصادق (عليهالسلام) المزيد من الاهتمام، في الدعاء والابتهال إلى الله؛ لأنه من أنجع الوسائل وأعمقها، في تهذيب النفوس، واتصالها بالله تعالى، وقد أثرت عنه كوكبة من الأحاديث، في فضل الدعاء وآدابه، وأوقات استجابته، وغير ذلك مما يرتبط بالدعاء واستجابته نذكرها في موردين:
المورد الأول:
آداب لها مدخلية في استجابة الدعاء وسرعته:
١- التوجه إلى القبلة.
٢- الوضوء قبل الدعاء.
٣- الصدقة قبل الدعاء.
٤- قراءة الصلاة على محمد وآل محمد.
٥- الدعاء بإخلاص وخشوع.
٦- الدعاء تحت قبة الإمام الحسين (عليه السلام)، من الأمور المجربة لقضاء الحوائج، فقد ورد في الحديث عن رسول الله(صلّى الله عليه وآله): «مَنْ زَارَهُ عَارِفاً بِحَقِّهِ كَتَبَ اَللَّهُ لَهُ ثَوَابَ أَلْفِ حَجَّةٍ، وَأَلْفِ عُمْرَةٍ أَلاَ وَمَنْ زَارَهُ، فَقَدْ زَارَنِي وَمَنْ زَارَنِي فَكَأَنَّمَا زَارَ اَللَّهَ وَحَقٌّ عَلَى اَللَّهِ أَنْ لاَ يُعَذِّبَهُ بِالنَّارِ، إلا وَإِنَّ اَلْإِجَابَةَ تَحْتَ قُبَّتِهِ وَاَلشِّفَاءَ فِي تُرْبَتِهِ وَاَلْأَئِمَّةَ مِنْ وُلْدِهِ»(٣).
المورد الثاني: الدعاء العملي:
فقد روي عن الصادق (عليه السلام) قال: «الداعي بلا عمل كالرامي بلا وتر»(٤). أي الرامي من قوس بلا وتر يسقط سهمه ولا يصيب؛ وهكذا الإنسان الذي يدعو الله (سبحانه) ولا يعمل ولا يسعى، لا يجيب الله دعاءه، ليس بخلاً حاشا الله تعالى؛ بل لأنّ هذا الدعاء مرتبط بعمل وسعي الداعي، فيخيب مقصود الداعي؛ لعدم علمه برتباط الدعاء بالعمل في بعض المطالب.
وروي عن الإمام عليّ بن موسى الرضا (عليه السلام): «مَنْ سَأَلَ اللهَ التَّوْفِيْقَ وَلَمْ يَجْتَهِدْ فَقَدْ اسْتَهْزَأَ بِنَفْسِهِ»(٥). فهناك دعاء مرتبط بالسعي الجاد والصحيح للإنسان، الذي يكون مقدمة لاستجابة الدعاء.
فكل هذه لها مدخليه في استجابة الدعاء، ومحورها مصلحة العبد عند الله التي يجهلها العبد.
فعليك ابنتي ضبط الاعتقاد بالله تعالى، وعدم فتح الباب لوساوس الشيطان، ونتيجة العمل بأيدينا وسعينا.
دمتم في رعاية الله وحفظه
…………………………
١- ميزان الحكمة، محمد الريشهري، ج ٢، ص ١٠٥١.
٢-ميزان الحكمة، محمد الريشهري، ج ٢، ص ٨٧٣.
٣-تفصيل وسائل الشيعة إلی تحصيل مسائل الشريعة ج ١٤، ص ٤٥٢.
٤- وسائل الشيعة (آل البيت)، الحر العاملي، ج ٧، ص ١٤٥.
٥-بحار الأنوار، ج٧٥ ص٣٥٦، ح١١.