logo-img
السیاسات و الشروط
( 14 سنة ) - العراق
منذ أسبوع

الشيخ أمير القريشي وآراؤه المثيرة

السلام على صاحب العصر والزمان وعليكم ارى البعض يسمع الشيخ امير القريشي وانا متعجبه من هذا الشيخ ويراودني سؤال هل هوَ فعلًا شيخ وقد اكمل الحوزة العلميه فعلًا؟ وقد تحدث بسوء عن السيد علي السيستاني دام الله حفظه وتكلم عن الخمس وتكلم ايضًا عن تحريف القرآن وما زال يغسل عقول البعض وايضًا هوَ اصبح يعبد الأمام علي وتلاميذه اصبحوا مثله اذا استمر هكذا سوف يكثر الفساد وحركه القربان التي انتشرت بشكل واسع ارجو الحل لهذهِ المشكله


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب 1- الشخص المذكور لم يُعرف في الحوزة العلمية، وليس من المحصلين فيها، وهو منتحل لصفة العلم والمعرفة والعنوان الحوزوي، فلا قوله له قيمة، ولا كلامه يمثل الحوزة العلمية، ولا آراءه المذكورة تعكس آراء مدرسة أهل البيت (عليهم السلام)؛ لذلك فليحذر المؤمنون منه ومن أمثاله من المدعين، وليلجأوا إلى المصادر العلمية الموثوق بها في أخذ المعارف الدينية. 2- أما القول بتحريف القرآن الكريم فهو مخالف لما استقر عليه رأي مشهور علماء ومحققي مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) فقد ألف علماء الشيعة كتباً في اثبات عدم التحريف، انظر على سبيل المثال كتاب صيانة القرآن الكريم من التحريف‏ للشيخ هادي معرفة، وكتاب قراءة جديدة لروايات التحريف، للشيخ المسجدي، وكتاب نفي التحريف عن القرآن الشريف، للسيد علي الميلاني. وإليكم طائفة من أقوال أبرز شخصيات علمائنا القدامى والمتأخّرين نذكرها على سبيل المثال لا الحصر: أـ قال الشيخ الصدوق (المتوفي ٣٨١ هـ) في رسالته التي وضعها لبيان معتقدات الشيعة الامامية: (اعتقادنا أنّ القرآن الذي أنزله اللّه تعالى على نبيه محمد (صلى اللّٰه عليه وآله) هو ما بين الدفتين وهو ما بأيدي الناس ليس بأكثر من ذلك، ثم قال: ومن نسب إلينا أنا نقول إنه أكثر من ذلك فهو كاذب). الاعتقادات في دين الإمامية - الشيخ الصدوق - الصفحة ٨٤ . ب ـ قال الشريف المرتضى (المتوفي عام ٤٣٦ هـ): (إنّ العلم بصحة نقل القرآن كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار والوقائع العظام والكتب المشهورة وأشعار العرب المسطورة. فإنّ العناية اشتدّت والدواعي توفّرت على نقله وحراسته، وبلغت إلى حدّ لم يبلغه فيما ذكرناه، لأنّ القرآن معجزة النبوة ومأخذ العلوم الشرعية والأحكام الدينية، وعلماء المسلمين قد بلغوا في حفظه وحمايته الغاية حتى عرفوا كل شي‏ء اختلف فيه من اعرابه وقرائته وحروفه وآياته، فكيف يجوز أن يكون مغيّراً ومنقوصاً مع العناية الصادقة والضبط الشديد؟!). تفسير مجمع البيان - الشيخ الطبرسي - ج ١ - الصفحة ٤٣ . ت- قال الشيخ الطوسي (المتوفي ٤٦٠ هـ): (وأمّا الكلام في زيادته ونقصانه فممّا لا يليق بهذا الكتاب المقصود منه العلم بمعاني القرآن، لأنّ الزيادة مجمع علي بطلانها والنقصان منه فالظاهر أيضاً من مذهب المسلمين خلافه وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا). التبيان - الشيخ الطوسي - ج ١ - الصفحة ٣ . ث- قال العلاّمة الحلّي (المتوفي ٧٢٦ هـ) : (الحق أنه لا تبديل ولا تأخير ولا تقديم فيه (أي القرآن) وأنّه لم يزد ولم ينقص ونعوذ باللّه تعالى من أن يعتقد مثل ذلك وأمثال ذلك، فإنّه يوجب التطرّق إلى معجزة الرسول (صلى اللّٰه عليه وآله) المنقولة بالتواتر). أجوبة المسائل المُهَنّائية، ج١ ، ص١٢١. ج- قال السيد محسن الأمين العاملي (المتوفي عام ١٣٧١ هـ): (لا يقول أحد من الإمامية لا قديما ولا حديثاً أنّ القرآن مزيد فيه قليل أو كثير فضلا عن كلّهم، بل كلّهم متفقون على عدم الزيادة ومن يعتدّ بقوله من محققيهم متفقون على أنّه لم ينقص منه، ومن نسب إليهم خلاف ذلك فهو كاذب مفتر مجترئ علي اللّه و رسوله). أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين - ج ١ - الصفحة ٤١ . ح- قال الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء (المتوفي عام ١٣٧٣هـ): (إنّ الكتاب الموجود في أيدي المسلمين هو الكتاب الذي أنزله اللّه إليه(صلى اللّٰه عليه وآله) للإعجاز والتحدي ولتعليم الأحكام ولتمييز الحلال والحرام، وإنّه لا نقص فيه ولا تحريف ولا زيادة وعلى هذا إجماعهم. أي اجماع الشيعة الإمامية). أصل الشيعة وأصولها - الشيخ كاشف الغطاء - الصفحة ٢٢٠ . خ- قال الإمام شرف الدين العاملي (المتوفي عام ١٣٧٧هـ): (كل من نسب إليهم تحريف القرآن فإنّه مفتر ظالم لهم، لأنّ قداسة القرآن الحكيم من ضروريات الدين الإسلامي ومذهبهم الإمامي ... المزید إلى أن قال: ـ وتلك كتبهم في الحديث والفقه والأصول صريحة بما نقول: والقرآن الحكيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه إنّما هو ما بين الدفتين وهو ما في أيدي الناس لا يزيد حرفاً ولا ينقص حرفاً ولا تبديل لكمة بكلمة ولا لحرف بحرف، وكل حرف من حروفه متواتر في كل جيل تواتراً قطعياً إلى عهد الوحي والنبوة). الفصول المهمة في تأليف الأمة - السيد شرف الدين - الصفحة ١٧٥ . ذ- قال السيد الخميني (قدس سره): (إنّ الواقف على عناية المسلمين بجمع الكتاب وحفظه وضبطه قراءة وكتابة يقف على بطلان تلك المزعمة وما ورد فيه من أخبار ـ حسبما تمسكوا ـ إمّا ضعيف لا يصلح للاستدلال به، أو مجعول تلوح عليه امارات الجعل، أو غريب يقضي بالعجب، أمّا الصحيح منها فيرمي إلى مسألة التأويل والتفسير وأنّ التحريف إنما حصل في ذلك لا في لفظه وعباراته، وتفصيل ذلك يحتاج إلى تأليف كتاب حافل ببيان تاريخ القرآن والمراحل التي قضاها طيلة قرون ويتلخّص في أنّ الكتاب العزيز هو عين ما بين الدفتين لا زيادة فيه و لا نقصانا ...). الإيمان والكفر - الشيخ جعفر السبحاني - الصفحة ١١٩ . د- قال السيد الكلبايگاني (قدس سره): (الصحيح من مذهبنا أنّ كتاب اللّه الكريم الذي بأيدينا بين الدفتين هو ذلك الكتاب الذي لا ريب فيه من لدن عزيز حكيم، المجموع المرتّب في زمانه (أي النبي (صلى اللّٰه عليه وآله) وعصره) بأمره بلا تحريف وتغيير وزيادة ونقصان والدليل علي ذلك تواتره بين المسلمين، كُلاً وبعضاً ترتيباً وقراءة...) الإيمان والكفر - الشيخ جعفر السبحاني - الصفحة ١١٩ . ر- وللسيد الخوئي (قدس سره) بحث مفصل يؤكد فيه على خلو القرآن الكريم من أيّة زيادة أو نقيصة في مقدمة تفسيره البيان. وإن أردت الوقوف تفصيلاً على أقوال علمائنا الأعلام قديماً وحديثاً فعليك بالرجوع إلى كتاب النص الخالد لم ولن يحرف، للسيد علي الموسوي. هذه هي نماذج صريحة تعكس عقيدة الشيعة الإمامية منذ قديم الوقت وحديثه وإلى الآن حول القرآن الكريم، وكلّها تؤكد على صيانة الكتاب العزيز من أيّة زيادة أو نقيصة وخلوّه من كل تغيير أو تبديل، فكيف يُتهم الشيعة الإمامية بأنهم يطعنون في القرآن بعد ذلك؟!. ٣- أمّا الروايات المدعى دلالتها على التحريف فهي مضافاً إلى كونها ضعيفة وشاذة، أو مجعولة وموضوعة، لا يأبه بها الشيعة الإمامية ولا تشكل عقيدة الشيعة الإمامية، إذ ليس كل ما في الروايات يعكس عقيدتهم، حتى تكون عليهم حجة، والحال أنّها ـ كما قلناه ـ ليست بصحيحة، أو مؤولة ومفسرة بنحو لا يلزم منه التحريف. إنّ القرآن الكريم حسب عقيدة المسلمين سنّة وشيعة الذي بأيدي الناس هو ما نزل على رسول اللّه (صلى الله عليه وآله) في جميع خصوصياته الحاضرة. وكما لا يعبأ أعلام السنّة بروايات التحريف الواردة في مصادرهم، كذلك لا يأخذ علماء الشيعة أيضاً بما ورد في بعض مصادرهم لضعفها وشذوذها، وظهور آثار الاختلاق عليها، وما إلى ذلك. وأخيراً: قال الشيخ المظفر (رحمه الله تعالى) في كتابه عقائد الإمامية الذي هو منهج يُدرس في الحوزات العلمية: (عقيدتنا في القرآن الكريم، نعتقد أن (القرآن) هو الوحي الإلهي المنزل من الله تعالى على لسان نبيه الأكرم فيه تبيان كل شيء، وهو معجزته الخالدة التي أعجزت البشر عن مجاراتها في البلاغة والفصاحة وفيما احتوى من حقائق ومعارف عالية، لا يعتريه التبديل والتغيير والتحريف، وهذا الذي بين أيدينا نتلوه هو نفس القرآن المنزل على النبي، ومن ادعى فيه غير ذلك فهو مخترق أو مغالط أو مشتبه، وكلهم على غير هدى، فإنه كلام الله الذي (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه). 3- أما القول بأنّ الإله هو الإمام عليّ (عليه السلام) فهو كفر صريح، وأما القول بأنّ الإمام عليّ هو خالق الكون و رازق العباد بالفعل فهو من الغلو المنهي عنه في الروايات الشريفة حتى مع ضميمة التفويض أو الإذن الإلهي. وإليكم بعض كلمات أشهر علماء الشيعة في المقام: ١- ثقة الإسلام، الشيخ محمد بن يعقوب الكليني(رحمه الله تعالى) قال في كتاب الكافي: "وليس لأحدٍ في خلق الروح الحسّاس الدرّاك أمرٌ ولا سببٌ، هو المتفرِّد بخلق الأرواح والأجسام". الكافي، ج1، ص213. ٢- علم الهدى، السيد المرتضى (رضوان الله تعالى عليه) قال في المجلد الثاني من الرسائل الكلامية: فإن قيل: فمن أين هذا أن تكون الأجسام خلق غيره، فمن أقدره عليها من جسم آخر. الجواب وبالله التوفيق: إنّه إذا ثبت أن القدر لا يصلح لها فعل الأجسام وكان وقوع الأجسام بها محالاً، لم يصح ما ذكر في السؤال، وقد ذكرت في الذخيرة والشرح وغيرهما من كتب الشيوخ. وبهذا توصلنا إلى إبطال قول المفوضة الذين قالوا: إنّ الله تعالى فوض إلى محمد وعلي (عليهما السلام) الخلق والرزق وغير ذلك. ٣- المتكلم الكبير، والفقيه الجليل، الشيخ المفيد (قدس سره) قال في تصحيح اعتقادات الإمامية: والمفوضة صنف من الغلاة، وقولهم الذي فارقوا به من سواهم من الغلاة اعترافهم بحدوث الأئمة وخلقهم ونفي القدم عنهم وإضافة الخلق والرزق مع ذلك إليهم، ودعواهم أنّ الله سبحانه وتعالى تفرد بخلقهم خاصة، وأنّه فوّض إليهم خلق العالم بما فيه وجميع الأفعال. فنسب القائلين بذلك إلى الغلو والتفويض!!. ص 134. ٤- المتكلم الشهير، العلامة الحجة السيد علي الميلاني (حفظه الله تعالى) جاء في جوابه على سؤال في موقعه: هل ثبت في القرآن أو في روايات العترة (عليهم السلام) إنّ الله فوّض إلى الأئمّة (عليهم السلام) خلق السماوات والارض وخلق العالم بإذنه وبقدرته فهم خلقوا السماوات والأرض بإذنه وتحت رعايته وبدون عزله عنهم؟ وهل هذه العقيدة من مكملات الإيمان بأهل البيت (عليهم السلام) وهل يوجد فرق بين التفويض الإذني (لخلق العالم) والمعجزات التي يفعلها الأنبياء والائمة في حياتهم؟ أرجو منكم أن تتلطفوا عليّ بالجواب المفصّل، وشكراً . بسمه تعالى ليس في الكتاب والسنّة والعقل دلالة على التفويض بهذا المعنى، بل الذي في الأدلّة أنّ الله خلق كلّ ذلك بسببهم ومن أجلهم وأذن لهم في التصرّف فيها. ٥- سماحة آية الله العظمى، الفقيه الأصولي البارع، المرجع الديني الأعلى السيد عليّ الحسيني السيستاني (دام ظله)، قال في جواب الاستفتاء التالي: سيّدنا المفدّى المرجع الأعلى سماحة آية الله العظمى السيّد السيستاني(مدّ ظلّه). السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. هل القول بأنّ الإمام علي (عليه السلام) أو الإمام الحسين (عليه السلام) هو خالق الأكوان أو جاعل السماوات، أو أنّه هو يحيي الخلق ويميتهم، من الغلو المنهي عنه في الروايات الشريفة الثابتة؟ ودمتم ذخراً للإسلام والمسلمين. بسمه تعالى نعم، هو من الغلوّ الذي تبرّأ منه أئمّة أهل البيت (عليهم السلام)، وليس منه إسناد الخلق أو الإحياء إليهم في بعض الموارد الخاصّة بإذن الله تعالى؛ نظير ما ورد في القرآن الكريم بالنسبة إلى بعض الأنبياء(على نبينا وآله وعليهم السلام). وخير ما نختم به ما جاء في الكتاب العزيز وحديث أهل البيت (عليهم السلام): قال تعالى: ﴿اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ﴾ (الزمر: ٦٢) وقال عزوجل: ﴿هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ﴾ (البقرة: ٢٩) وقال سبحانه: ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ ۚ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ﴾ (ابراهيم: 19). وروى الصدوق في عيون أخبار الرضا (عليه السلام) عن ياسر الخادم أنّه قال: قلتُ للرضا (عليه السلام) ما تقول في التفويض؟ فقال إِنَّ الله تبارك و تعالى فوّض إِلى نبيّه (صلى الله عليه وآله) أمر دينه، فقال ما آتاكم الرسول فخذوه و ما نهاكم عنه فانتهوا، فأما الْخلق و الرزق فَلاَ، ثُمَّ قال(عليه السلام): إِنَّ الله عَزَّ وَ جَلَّ يَقول الله خالِق كلِّ شيءٍ وهو يقول الله الذي خلقكم ثُمَّ رزقكم ثُمَّ يُميتكم ثُمَّ يُحييكم هل مِنْ شُركٰائكم مَنْ يَفعل مِن ذلكم مِنْ شيءٍ سُبحانه و تعالى عمّا يُشركون. ج١ ص٢١٩ . وفقكم الله تعالى لكل خير.