logo-img
السیاسات و الشروط
( 26 سنة ) - العراق
منذ 3 أشهر

كيف اتعامل مع شعور الضيق لمده سنوات بعد التوبه 💔

من كان عمري ١٨ انا كنت انسانه جدا متدينه اكو شخص كان دائما يحاول يحصل اهتمامي لحد ما صار تواصل وتعلقت بي لوث افكاري نفسي كل شيء وتركني كنت ادري الي صار غلط وبقيت احاول اشرد من تأنيب الضمير ومن الفراغ بالصداقات شخص بعد شخص وكلساع اتوب وارجع اخر مره قررت التوبه بشكل فعلي وتركت كلشي حظرتهم وتقربت لله لكن بقيت اشعر بالضيق والعار من نفسي واحس راح يجي يوم والله سبحانه يفضحني من اتذكر سوء افعالي رغم راح يصير عمري ٢٦ ومرت سنوات عل هل الموضوع وتجيني شكد ناس زينه للخطبه ماوافق اشعر بالعار والذل ارشدوني


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة،اعلمي بأنه أول ما ينبغي أن تدركيه هو أن توبتكِ وعودتكِ إلى الله تعالى هي الخطوة الأهم والأعظم في حياتك، وهي دليل على صفاء قلبك وصدق نيتك. قال الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222]، وفي هذه الآية رسالة أمل ورحمة، أن الله لا يرد من تاب إليه بصدق، بل يحبه ويكرمه. شعورك بالذنب بعد التوبة أمر طبيعي، وهو دليل على حياة قلبك ووعي ضميرك، لكنه لا ينبغي أن يتحوّل إلى سجن دائم يمنعك من العيش براحة أو من قبول الخير الذي يطرقه الله على بابك. التوبة تمحو الذنوب، والأعمال الصالحه قد تُبدّلها حسنات، كما وعد الله تعالى في قوله: {إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ} [الفرقان: 70]. لا تدعي وساوس الشيطان، ولا ثقل الماضي، يمنعانك من أن تُكملي حياتك بكرامة وسكينة. لقد أحسنتِ حين قطعتِ الطريق على ما كان، وحين هجرتِ كل ما يُغضب الله وسعيتِ نحوه بتوبة صادقة. والعار الحقيقي ليس في خطأ مضى، بل في الإصرار عليه، وأنتِ – بفضل الله – تجاوزتِ ذلك وارتقيتِ. إنّ الزواج باب من أبواب الطمأنينة والعفاف، وهو علاجكِ للخلاص من الماضي، ولا يجوز أن يُغلق بسبب ماضٍ قد غفره الله، وسترته رحمته. فإذا جاءكِ من ترضين دينه وخلقه، فلا تترددي بدعوى الخوف من الفضيحة أو خجلًا من ماضٍ قد دفنته التوبة، فإن الله ستّار يحب الستر لعباده، ولن يفضح من رجع إليه بصدق. وقد ورد عن مولانا الإمام جعفر الصادق (عليه السلام): "التائب من الذنب كمن لا ذنب له". [الكافي: ج2، ص435]. وهذا القول الشريف يفتح لكِ باب الطمأنينة، فإن الله لا يذكّرك بذنب تبتِ منه، ولا يفضح من لاذ ببابه راجيًا عفوه وستره. ثقي بنفسك، وارضَ عن نفسك بعد توبتك، واحسني الظن بالله سبحانه وتعالى، فالله تعالى لا يردّ من رجع إليه، بل يكرمه ويهديه ويستره في الدنيا والآخرة. نسأل الله تعالى أن يرزقكِ سكينة القلب، وأن يفتح لكِ أبواب الخير والرضا والاستقرار، ويقرّ عينك بزوج صالح وحياة طيبة مطمئنة، ودمتم في رعاية الله وحفظه.