عليكم السلام ورحمة الله وبركاته،
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيقكم المجيب.
إن حرمة الربا من مسلّمات الشريعة الإسلامية، وقد ورد تحريمه صريحًا في القرآن الكريم، وكذلك في أحاديث النبي الأكرم صلى الله عليه وآله، وأحاديث أهل بيته الطاهرين عليهم السلام. وتشمل هذه الحرمة جميع أطراف التعامل الربوي، من الآخذ والمعطي، بل حتى الكاتب والشاهد. فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وآله قوله: "لعن الله آكل الربا، وموكله، وكاتبه، وشاهديه" [راجع: أمالي الصدوق، ص 395].
وعن الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام: "اعلم، يرحمك الله، أن الربا حرام، سُحت، من الكبائر، ومما قد وعد الله عليه النار ـ فنعوذ بالله منها ـ، وهو محرّم على لسان كل نبي، وفي كل كتاب". [راجع: فقه الرضا عليه السلام، ص 256].
فالذنب واقع على الجميع: من يأخذ الربا، ومن يدفعه، ومن يكتب العقد، ومن يشهد عليه. وكلهم شركاء في الإثم، والوعيد عليهم جميعًا شديد.
نسأل الله أن يوفّقكم للسداد، ويجنّبكم مواطن الحرام، ويجعلنا وإياكم من المتقين.
ودمتم سالمين.