logo-img
السیاسات و الشروط
زهراء ( 10 سنة ) - العراق
منذ شهرين

تأثير الضغوط العائلية على اختيارات الملابس الشخصية

سلام عليكم حكم لبس ملابس فضفاضة العريضه بنطلون والقميص اذا كان عريض مثل بنطلون عريض وقميص عريض وطويل بشرط مايكون الاوان ما لفت الانظار وما تبرز جسد بشكل واضح خصوص اذا كان جسم ضعيف ولبس يكون عريض ما يصير واضح جسم خلاصه من السوال اهلي جاي يجبروني على ملابس ماتعجبني مثل تنوره والقميص او الكاب اني ما أحب احد يجبرني إلا براتي حتى امي سألت سد كلها لا هيا تقتنع يعني بسبب اجبارهم حالتي النفسيه تعبت كلش يعني مو جبار لبس


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، يجب على المرأة ستر جميع جسمها ماعدا الوجه والكفين بشرط ان لايكون اللباس زينة من حيث اللون والتفصيل وأن لا يكون ضيقا يبرز مفاتن جسمها. والأفضل للمرأة المسلمة لبس العباءة ولا يجوز لبس البنطلون  إذا كان مجسّماً لمفاتن بدنها أوموجباً لإثارة الفتنة غالباً. وأعلمي - ابنتي- أن الدنيا دار بلاء واختبار وتمحيص فالعبد يبتلا ويختبر فان عمل صالحاً كان مثواه في الاخرة خير مثوى وان عمل طالحاً كان مثواه شر مثوى . إن الله تعالى خلق الإنسان وجعله في دار الدنيا و هي دار بلاء واختبار، ولم يعف منه أحداً، قال تعالى : ( الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ ليَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) ، فلابد للإنسان أن يمر بالاختبار، (الخير أو الشر)، فإما أن يكون البلاء عسرا وشدة, أو يكون يسرا ورخاء، وكلاهما يحتاج إلى الصبر، فالصبر على تحمل البلاء في بذل الأموال، وتقديم الغالي والنفيس، وتحمّل المشاق والتعب الشديد والأذى في سبيل مشروع إصلاحي تربوي هادف يصل بالأمة إلى درجات الرقي الإنساني، لحسن جميل، وفيه تظهر حقيقة الإيمان مع تعدد ألوان البلاء، وتشتد قوة الإيمان بقوة الصبر على البلاء، وقد سُئل رسول الله (صلى الله عليه وآله) أي الناس أشد بلاءً؟ قال: ( الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على حسب دينه, فإن كان في دينه صلبا اشتد بلاؤه, وإن كان في دينه رقة أبتلي على حسب دينه, فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه من خطيئة ) . ومن البلاء الفقر والمرض، قال أمير المؤمنين(عليه السلام) في كلام له : ( إن من البلاء الفاقة، وأشد من الفاقة مرض البدن، وأشد من مرض البدن مرض القلب) . ومن صبر على البلاء وأيقن أنه عبد لله تعالى، ورجع إلى الله تعالى، عوّضه الله تعالى لصبره على البلاء نعمةً أخرى تحل محل النعمة المسلوبة وأثابه ثواباً عظيماً، كما قال تعالى : (الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ *أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ) . وقليلو الإيمان أو من لم يكن صادقا في إيمانه يفشل في الامتحان فتراه يتخبط في أعماله، يركن إلى الدنيا ويبتعد عن الطاعة ويقدم المصلحة الخاصة على المصلحة العامة، مصداقا لقول سيد الشهداء (عليه السلام) : ( الناس عبيد الدنيا و الدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درت به معائشهم و إذا محصوا بالبلاء قل الديّانون). دمتم بحفظ الله ورعايته.