عباس الشمري ( 15 سنة ) - العراق
منذ 3 سنوات

قبر الامام علي و التشكيك فيه

السلام عليكم... ماهو رأي السيد السيستاني حول ماقاله الصرخي عن قبر أمير المؤمنين


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ١- عليكم الحذر من الحركات المنحرفة والضالة والتي تتستر بلباس الدين مدعومة من الد اعداء المذهب من البعثية و النواصب ،و الذي تم ذكره بالسؤال هو منهم فلا يخفى عليكم آمره ، بعد اصدار فتاوى من العلماء في بيان كذبة وانحرافه عن الاسلام و بيان طعنه وتسقيطه بالدين و اهل البيت عليهم السلام وسب و شتم العلماء الذين ضحوا بانفسهم لاجل الدين و الدفاع عنه و افعاله لا يمكن صدورها من عاقلًا فضلا من يدعي العلم وعليكم اتباع العلماء الذين وصى الامام عليه السلام بإتباعهم والرجوع اليهم فالعلماء هم ورثة الأنبياء، فعلى الناس ان يرجعون إلى علماء فيما أشكل عليهم فيسألونهم فيفتونهم بما فتح الله عليهم من العلم، و يرشدونهم الى الطريق المستقيم لا كما يفعله المنحرف بانه يرشد الناس الى النار و الجحيم ٢- الجواب عن هذه الشبهة يحتاج الى تفصيل في مقدمتين مع روايات تذكر ان القبر الشريف معروف و يزار من قبل الائمه عليهم السلام و اصحابهم : ١-الدليل على أنه (عليه السلام) في الغري حسب ما يوجبه النظر الذي يدل على ذلك اطباق المنتمين إلى ولا أهل البيت: ويرون ذلك خلفا عن سلف، وهم ممن يستحيل حصرهم أو التطرق عليهم المواطأة والافتعال، وهذه قضية التواتر التي يحكم عندها بالعلم، وان ذلك ثبت عندهم حسب ما دلهم عليه الأئمة الطاهرون الذين هم عمدتنا في الأحكام الشرعية، والأمور الدينية. ولا فرق بين ذلك وبين قضية شرعية قد تلقيناها بالقبول من جهتهم: بمثل هذا الطريق. ومهما قال مخالفونا في هذه المقالة من ثبوت معجزات النبي (عليه السلام) وانها معلومة له، فهو جوابنا في هذا الموضع (حذو النعل بالنعل) ، (والقذة بالقذة) ، ولا يقال لو كان الامر كما تقولون لحصل العلم عندنا مثل ما هو عندكم، لأنا نقول: لا خلاف بيننا وبينكم انه (عليه السلام) دفن سرا، وحينئذ أهل بيته (اعلم بسره) من غيرهم، والتواتر الذي حصل لنا منهم مما دلوا عليه وأشاروا ببنان البيان إليه، ولو كان الامر كما يزعم مخالفونا لتطرق إليهم اللوم من وجه آخر وذلك إذا كان عندهم انه مدفون في قصر الامارة، أو في رحبة مسجد الكوفة، أو بالبقيع، أو في (كوخ زادوه) كان يتعين ان يزوره فيها أو في واحد منها، ومن المعلوم ان هذه الأقاويل ليست لواحد، فكان كل قائل بواحد منها على انفراده يزور أمير المؤمنين (عليه السلام) من ذلك الموضع كما يزور معروف الكرخي، و الجنيد والسري ٢-في السبب الموجب لاخفاء قبره (عليه السلام) قد تحقق وعلم ما كان قد جرى لأمير المؤمنين (عليه السلام) من الوقائع العظيمة الموجبة للشحناء، والعداوة والبغضاء ، والحق مرد ذلك من حيث قتل عثمان يوم (الدار) سنة 35 ه‍ أولها الجمل وثانيها صفين، وثالثها النهروان، وادى ذلك إلى خروج أهل النهروان عليه وتدينهم بمحاربته وبغضه وسبه وقتل من ينتمي إليه، كما جرى لعبد الله بن الخباب بن الأرت وزوجته، وهؤلاء يعملونه تدينا غير متوصلين بذلك إلى رضى أحد، حتى سبوا عثمان من جهة تغيره في السنين الست من ولايته حيث لم يشكروا قاعدته فيها وذلك مذكور في كتب السير، فقد مضى ذلك عندهم سبه وسب علي بن أبي طالب لتحكيمه، وعذره في ذلك عذر النبي (صلى الله عليه وآله) يوم قريضة وليس هذا موضع البحث فقتله عدو الرحمن بن بن ملجم والقصة مشهورة. وحقد الخوارج على اهل البيت و على الامام علي صلوات الله عليهم خاصه غريب و عجيب ممكن مراجعة الكتب التي تذكر كيفة حقدهم على اهل البيت و كيف يتقربون بسب وشتم الامام علي عليه السلام ويرون المبالغة في اعفاء الآثار من أعظم القربات، فكيف يمكن اظهار القبر الشريف ؟ فاقتضى ذلك أن أوصى بدفنه (عليه السلام) سرا خوفا من بني أمية وأعوانهم، والخوارج، وأمثالهم، فربما لو نبشوه مع علمهم بمكانه، حمل ذلك بني هاشم على المحاربة، والمشاققة التي أغضى عنها (عليه السلام) في حال حياته، فكيف لا يوصي بترك ما فيه مادة النزاع بعد وفاته، وقد كان في طي قبره فوائد لا تحصى غير معلومة لنا بالتفصيل، ٣-عن ابن عباس، ان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال لعلي : يا علي، ان الله عرض مودتنا أهل البيت على السماوات والأرض، فأول من أجاب منها السماء السابعة فزينها بالعرش والكرسي، ثم السماء الرابعة فزينها بالبيت المعمور، ثم السماء الدنيا فزينها بالنجوم، ثم أرض الحجاز فشرفها ببيت المقدس، ثم أرض طيبة فشرفها بقبري، ثم بأرض كوفان فشرفها بقبرك يا علي. فقال له: يا رسول الله أقبر بكوفان العراق؟ فقال له: نعم يا علي. تقبر بظاهرها قتلا بين الغريين والذكوات البيض يقتلك شقي هذه الأمة عبد الرحمن بن ملجم فوالذي بعثني بالحق نبيا ما عاقر ناقة صالح بأعظم عقابا منه، يا علي ينصرك من العراق مائة الف سيف وهذا خبر حسن كاف في هذا المكان ناطق بالحجة والبرهان. ٤- روى أبو عبد الله محمد بن علي بن الحسن بن عبد الرحمن العلوي الحسني في كتاب (فضل الكوفة)، بإسناده قال: اشترى أمير المؤمنين علي (عليه السلام) ما بين الخورنق إلى الحيرة إلى الكوفة، وفي حديث آخر بين النجف إلى الحيرة إلى الكوفة، من الدهاقين بأربعين ألف درهم وأشهد على شرائه، قال: فقيل له: يا أمير المؤمنين تشتري بهذا المال وليس ينبت قط؟ فقال: سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: كوفان يرد أولها على أخرها، يحشر من ظهرها سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب، فاشتهيت ان يحشروا في ملكي. هذا الحديث فيه إناس بما نحن بصدده، وذلك ذكره ظهر الكوفة إشارة إلى ما خرج عن العمارة إلى حيث ذكر. والكوفة مصرت سنة سبع عشرة من الهجرة، ونزلها سعد في محرمها، وأمير المؤمنين دخلها سنة ست وثلاثين، فدل على أنه اشترى ما خرج عن الكوفة الممصرة، فدفنه بملكه أولى وهو إشارة إلى دفن الناس عنده. وكيف يدفن بالجامع ولا يجوز، أو بالقصر وهو عمارة الملوك، ولم يكن داخلا في الشراء لأنه معمور من قبل. 6 - عن أبو عبد الله (عليه السلام) قال: لما أصيب أمير المؤمنين (عليه السلام) قال للحسن والحسين (عليهما السلام): غسلاني وكفناني وحنطاني واحملاني على سريري، واحملا مؤخره تكفيان مقدمه فإنكما تنتهيان إلى قبر محفور، ولحد ملحود، ولبن موضوع، فألحداني وأشرجا علي اللبن، وأرفعا لبنة مما عند رأسي فانظرا ما تسمعان، فأخذا اللبنة من عند الرأس بعدما أشرجا عليه اللبن فإذا ليس في القبر شي، وإذا هاتف يهتف : أمير المؤمنين كان عبدا صالحا فألحقه الله (عزو جل) بنبيه (صلى الله عليه وآله)، وكذلك يفعل بالأوصياء بعد الأنبياء حتى لو أن نبيا مات في الشرق ومات وصيه في الغرب لألحق الله الوصي بالنبي) ٥-لما حضرت أمير المؤمنين الوفاة، قال للحسن والحسين: إذا انا مت فاحملاني على سرير، ثم أخرجاني واحملا مؤخر السرير، فإنكما تكفيان مقدمه، ثم آتيا بي الغريين فإنكما ستريان صخرة بيضاء فاحتفروا فيها فإنكما ستجدان فيها ساجة فادفناني فيها، قال: فلما مات أخرجناه وجعلنا نحمل مؤخر السرير ونكفى مقدمه، وجعلنا نسمع دويا وحفيفا حتى أتينا الغريين، فإذا صخرة بيضاء تلمع نورا، فاحتفرنا، فإذا ساجة مكتوب عليها: (ما ادخره نوح لعلي بن أبي طالب (3)). فدفناه فيها وانصرفنا ونحن مسرورون بإكرام الله تعالى لأمير المؤمنين، فلحقنا قوم من الشيعة لم يشهدوا الصلاة عليه، فأخبرنا لهم بما جرى وبإكرام الله تعالى أمير المؤمنين (عليه السلام) فقالوا: نحب ان نعاين من امره ما عاينتم، فقلنا لهم: إن الموضع قد عفى أثره بوصية منه (عليه السلام)، فمضوا وعادوا إلينا فقالوا: انهم احتفروا فلم يروا شيئا ٦-عن حسين الخلال، عن جده، قال: قلت للحسين بن علي: أين دفنتم أمير المؤمنين؟ قال: (خرجنا به إلى الظهر بجنب الغري) ٧-عن جابر بن يزيد الجعفي قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): مضى أبي علي بن الحسين إلى قبر أمير المؤمنين (عليه السلام) بالمجاز وهو من ناحية الكوفة، فوقف عليه ثم بكى وقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين، (ورحمة الله وبركاته) السلام عليك يا أمين الله في أرضه وحجته على عباده، يا أمير المؤمنين! جاهدت في الله حق جهاده، وعملت بكتابه، واتبعت سنن نبيه (صلى الله عليه وآله)، حتى دعاك الله إلى جواره، فقبضك (الله إليه جل ذكره) باختياره، والزم أعداءك الحجة مع مالك من حجج البالغة على جميع خلقه، اللهم فاجعل نفسي مطمئنة بقدرك، راضية بقضائك، ومولعة بذكرك ودعائك، محبة لصفوة أولياءك، محبوبة في ارضك وسمائك، صابرة على نزول بلائك، شاكرة لفواضل نعمائك، ذاكرة لسابغ آلائك، مشتاقة إلى فرحة لقائك، متزودة التقوى ليوم جزائك، مستنة بسنن أوليائك، مفارقة لأخلاق أعدائك، مشغولة عن الدنيا بحمدك وثنائك. ثم وضع خده على قبره وقال: اللهم إن قلوب المخبتين إليك والهة، وسبل الراغبين إليك شارعة، وأعلام القاصدين إليك واضحة، وأفئدة العارفين إليك فازعة، وأصوات الداعين إليك صاعدة، وأبواب الإجابة لهم مفتحة، ودعوة من ناجاك مستجابة، وتوبة من أناب إليك مقبولة، وعبرة من بكى من خوفك مرحومة، والإغاثة لمن استغاث بك موجودة والإعانة لمن استعان بك مبذولة وعداتك لعبادك منجزة، وزلل من استقالك مقالة، واعمال العاملين لديك محفوظة، (وأرزاقك إلى الخلائق)من لدنك نازلة، وعوائد المزيد إليهم واصلة، وذنوب المستغفرين مغفورة، وحوائج خلقك عندك مقضية، وجوائز السائلين عندك موفورة، وعوائد المزيد متواترة، وموائد المستطعمين معدة، ومناهل النعماء مترعة، اللهم فأستجب دعائي، واقبل ثنائي، واجمع بيني وبين أوليائي بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين آبائي، إنك ولي نعمائي، (ومنتهى مناي، وغاية رجائي) في منقلبي ومثواي قال جابر: قال الامام الباقر (عليه السلام): ما قاله أحد من شيعتنا عند قبر أمير المؤمنين (عليه السلام)، أو عند قبر أحد من الأئمة:، إلا رفع في درج من نور، وطبع عليه بطابع محمد (صلى الله عليه وآله)، حتى يسلم إلى القائم (عليه السلام)، فيلتقي صاحبه بالبشرى والتحية والكرامة، ان تعالى -عن الامام علي بن موسى الرضا (عليه السلام)، قال: حدثني أبي عن أبيه أبي جعفر (عليه السلام)، قال: زار أبي علي بن الحسين (عليه السلام) وذكر زيارته هذه لأمير المؤمنين … فهذه الروايات تشير الى ان قبر الامام علي عليه السلام كان معروفا عند الشيعه و يزار من قبلهم بالزيارة المعروفة و المشهورة منها امين الله وغيرها

3