تأثير المال على العلاقة الزوجية

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، ما دمتِ تعيشين هذا الضغط من زوجكِ بشأن راتبكِ، وأنتِ تعطينه خوفاً من الهجر أو المشاكل، فاعلمي أولاً أن مالكِ هو حقكِ الشخصي ولا يجوز لزوجكِ أخذه بدون رضاكِ الكامل وعن طيب نفس. كما أن النفقة على البيت من واجبات الرجل شرعاً، وليس من واجب الزوجة أن تصرف على البيت أو السيارة إذا لم تكن راضية بذلك. وإذا كنتِ تعطينه فقط بسبب الخوف وليس عن رضا حقيقي، فحاولي أن تُوضحي له هذا الأمر بهدوء وبدون صِدام، واشرحي له وضعكِ ومشاعركِ، واطلبي أن يكون بينكما تفاهم وتوزيع عادل للمسؤوليات، ويمكنكِ أيضاً الاستعانة بأحد من أهله أو أحد كبار العائلة أو شخص حكيم تثقين به ليتدخل في حل هذا الخلاف إذا لم تستطيعي التفاهم معه وحدك. واحرصي على أن تكون نيتكِ الإصلاح وحفظ بيتكِ وأولادكِ، واصبري وتحلّي بالحكمة والحلم وذكريه بحدود الله تعالى في الحقوق والواجبات الزوجية، كما قال تعالى: {وعاشروهن بالمعروف} (النساء: ١٩). واكثري من الدعاء لله تعالى أن يصلح ما بينكما ويجعل بينكما مودة ورحمة، والله معكِ ويوفقكِ لما فيه خير الحياة الدنيا والآخرة بحق النبي الكريم وعترته الطيبين الطاهرة.