logo-img
السیاسات و الشروط
دعاء ( 95 سنة ) - العراق
منذ شهر

صراعات داخلية حول الزواج والاختيار المناسب

عمري ٣٠ سنة حياتي كانت جدا صعبة وكلي خجل وعقد وخوف مااكدر اخطي خطوة احسب الف حساب وعندي عقدة من الزواج ماأحب اتزوج اي شخص إلا الي يعجبني وقلبي يرتاحلة، شكد رفضت خطابين اني هم ماادري بنفسي ليش هسة ولد صديق أخوية كايلة اريد بنت من طرفكم وخوية كلي علية بس هو الولد ممكمل ابتداءية وضروفة المادية صعبة وعندة أمة وابو وخت واني عندي هواي أمراض مثل قولون وغيرها وحتاج فلوس هواي اخاف اقبل بي وتندم بعدين ومن جهة ثانية مااحب اقبل لان اخوية كايلة عني ، ممكن تنصخوني شسوي والله محتارة مااحب اتزوج ومضطرلازم تزوج


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، هذا أمر طبيعي بعد تجارب حياتكِ، فالزواج ليس أمراً يُقرر بسرعة أو تحت ضغط الآخرين، بل هو قرار يحتاج إلى قناعة وراحة نفسية وشعور بالقبول الحقيقي تجاه الشريك. من حقكِ أن تختاري شريك الحياة بقناعتكِ أنتِ، وليس فقط لإرضاء غيركِ أو خوفاً من نظرة المجتمع، ومشاعرك تجاه هذا الشاب واحترامكِ لمستواكِ الفكري وظروفكِ الصحية والمادية كلّها أشياء مهمة ويجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، وخاصة أن الزواج يحتاج لتفاهم وراحة نفسية وتكافؤ نسبي كي تستمر الحياة بودّ واستقرار. واعلمي - ابنتي - أن الدين الأسلامي الحنيف قد حثّ على الزواج من خلال النصوص القرآنية كقوله تعالى: {وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} والأحاديث النبوية والروايات الشريفة: فقد جاءعنالنبي(صلى الله عليه وآله): «النكاح سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني». وعنه (صلى الله عليه وآله): «من أحب فطرتي فليستن بسنتي، ألا وهي النكاح». وغيرها الكثير من الروايات الشريفة. ولابد للرجل والمرأة - إذا أرادا الزواج - من توفر صفات معينة في الطرفين فالحديث النبوي: «إِذَا جَاءَكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَأَنْكِحُوهُ» يشير الى المعايير الشرعية المطلوبة في الزوج وهي الدين والأخلاق. نعم، يمكن للمرأة عدم القبول بالرجل إذا لم تتوفر فيه بعض الصفات التي ترغب بها، ولا شيء عليها، فالزواج قائم على أساس الرضا من الطرفين، فإذا رفضت المرأة من تقدم لها فهذا لا يعني العزوف عن الزواج بل تكن تجربة لها في معرفة الصفات المطلوبة شرعا في إختيار الزوج، فالحياة الزوجية مطلب للمؤمن يحصل من خلاله على التحصين والاستقرار والأجر والثواب، كما أن الاستعداد الكافي للحياة الزوجية سواء أكان مادياً أو معنوياً يجعل الإقبال على الزواج مريحاً. ودمتم في حفظ الله ورعايته.