logo-img
السیاسات و الشروط
اسولة ( 25 سنة ) - العراق
منذ شهرين

طرق لتعجيل الزواج ورفع الحواجز الروحية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي سؤال بخصوص موضوع الزواج انا في سن الزواج والحمد لله أخلاقي طيبة وعندي وظيفة لكن من يتقدملي شخص يذهب ولن يعود أبدا وانا احتاج الزواج خوفا من المعاصي هل هنالك أعمال مروية عن أهل البيت عليهم السلام بخصوص هل موضوع للعلم انا جربت العديد من الأعمال الواردة... لكن هسة يكلولي تابعة وسحر شنو اسوي.. جزاكم الله خير الجزاء.. ارجوا الدعاء لي


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيقكم المجيب ابنتي الكريمة، بداية لا يوجد شيء اسمه تابعة أو سحر يمنع من رزق الله سبحانه، فالزواج رزق يُستنزل بالدعاء ودفع الصدقة وبعض الأعمال. واعلمي - ابنتي - بأن هذه ليست مشكلتك وحدك، بل هي معاناة تعيشها الكثير من النساء حول العالم، خصوصًا في ظل تعقيدات العصر الحديث. ففي السابق، كان العرف الاجتماعي يقتضي الزواج المبكر، وكانت متطلباته يسيرة، أما اليوم فقد تضاعفت الأعباء، وتعقدت الإجراءات، وسادت تقاليد بعيدة عن منهج الله تعالى. الشباب يتأخرون في الزواج بسبب الانشغال بالدراسة، ثم يسعون لجمع المال، والكثير من الأهالي يشددون في النفقات والطلبات، فيؤخرون الزواج، ويقعون في بلاء اجتماعي مخالف لما أمر الله به. لكن مع كل هذا، تذكري أن الحل الحقيقي والوحيد هو: ١. تقوى الله والتوكل عليه: قال تعالى: ﴿وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا﴾. وقال سبحانه: ﴿وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ﴾ فإذا رآكِ الله تعالى صابرة، منشغلة بطاعته، مجتهدة في عمل الخير ومساعدة أهلك، فسيجعل لكِ فرجًا ومخرجًا في الوقت المناسب. أما كثرة التفكير والقلق والانشغال الداخلي، فلا يزيدان الإنسان إلا اضطرابًا. وكل شيء بوقته، فلا تعجلي. ٢. المداومة على صلاة الليل: هي من أعظم مفاتيح الفرج، قال تعالى: ﴿وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ﴾. وصلاة الليل من أعظم مصاديق "الصلاة" المقصودة في الآية. داومي عليها، فإن لها أثرًا عجيبًا في التيسير. ٣. صلاة جعفر الطيار: صلاة عظيمة، علمها النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) لجعفر الطيار، وقال عنها إنها تنفع في كل أمر، وقد وردت مفصلة في كتاب مفاتيح الجنان. أوصيكِ بها. ٤. قراءة القرآن الكريم: داومي على قراءة القرآن، فهو نور وشفاء، وبه تطمئن القلوب، ويدفع الله به كل سوء. ٥. الصدقة والذبح لوجه الله: ورد في الروايات أن الصدقة تدفع البلاء وتنزل الرزق فلتكن النية بأن هذه صدقة لله تعالى لأجل تسهيل الزواج الصالح، وأن الذبح لله نافع كذلك لكل شيء. فإن استطعتِ أن تذبحي خروفًا صغيرًا أو ما تيسر بنية دفع البلاء وتيسير الزواج، فهو حسن. ٦. لا تلتفتي إلى أوهام "التابعة والسحر" ما يُقال لكِ من أن فيكِ "تابعة" أو "سحرًا" مجرد أوهام يروجها أصحاب الشعوذة والدجل، ويستغلون حاجات الناس لنهب أموالهم، فلا تشتري من هذا السوق البائس شيئًا، ولا تفتحي قلبكِ لهذه الظنون، فالله هو الحافظ، وهو أرحم بكِ من نفسكِ. وفي الختام: ابنتي، نحن ندعو لكِ من القلب، ونسأل الله تعالى أن يرزقكِ زوجًا صالحًا، ويقر عينيكِ به، ويجعله لكِ سترًا ورضًا ورحمة. واصلي الدعاء، ولا تيأسي، فإن الله لا ينسى عباده الصالحين، وإذا تأخر الفرج، فاعلمي أنه يُعد لكِ الأفضل. دعاؤنا لكِ بالتوفيق والسداد، ودمتم سالمين.