عندي ابنة خالتي مراهقه بعمر ١٦ عدها سوالف مو زينه مثل تطلع مع اولاد من المدرسه او مراسلات على التواصل الاجتماعي وكلمات بذيئه وغير أخلاقية واني اعرف بهذا الشي يصير اتكلم ل عمها أو جدها لأن ابوها متوفي اخاف احجي ويأذوها أو اسكت وتوكع بالخطيئه الكبيره وأبوها يجيني بالمنام ضايج مني ليش ضايج لأن ساكته عن غلط بنته لو لأن اريد احجي لعمها شنو الحل ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إبنتي الكريمة، هذا يدل على محبتكِ وحرصكِ على مصلحتها، وفي هذا العمر يكون الشاب أو الشابة بحاجة لمن يفهمه ويحتويه، وليس فقط لمن يوجهه أو يعاقبه، ومن المهم أن تتحدثي معها أولاً وتنصحيها وتأمريها بالمعروف والنهي عن المنكر، وحاولي أن تتقربي منها كأخت وصديقة، وتشرحي لها بخطورة هذه التصرفات وعواقبها في الدنيا والآخرة، وأن الله سبحانه يراها ويراقبها في كل حال، وكثير من الفتيات في مثل عمرها قد تجهل الأذى الكبير الذي قد تتعرض له أو تسببه لنفسها ولسمعة عائلتها بهذه التصرفات، وربما تحتاج لمن ينبهها بلطف دون تهديد أو خوف.
أما عن إخبار عمها أو جدها، فإستخدمي ذلك كحل أخير فقط إذا شعرت أن هناك خطراً حقيقياً أو أنها لن تتراجع مهما حاولتِ معها، بل عليكِ أولاً أن تكلمي خالتكِ وإذا لم تستطيع منعها، فعند ذلك يمكن إخبار من له تأثير عليها، مع الأمن أن لا يؤدي هذا الإخبار إلى أمر خطير مثل تهديد حياتها أو ما شاكل ذلك، مع الأخذ بعين الإعتبار طبيعة شخصياتهم وطريقة تعاملهم، كي لا يسبب تدخلهم لها الأذى الجسدي أو النفسي الشديد أو يؤدي إلى مشاكل أكبر.
كما أن الدعاء لها بالهداية مهم أيضاً، فالهداية من الله تعالى.
وتذكري إن السعي لنصحها وإبعادها عن الحرام عمل مشكور عند الله، ولكن الطريقة التي تختارينها مهمة جداً.
أسأل الله أن يوفقكِ ويصلح حالها وينجيها من كل سوء.
ودمتم بحفظ الله ورعايته.