logo-img
السیاسات و الشروط
QWERTY ( 20 سنة ) - العراق
منذ 3 أشهر

فوائد الزواج وأهميته في الحياة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جاي يجيني تفكير؛ شنو فائدة الزواج وليش لازم كلنا نتزوج زين واذا تزوجنا ليش هم لازم نخلف اطفال بس الكوكب والتكاثر البشري ما متوقف ولا معتمد علينا اني واللي راح اخلفهم واذا جان عندي جبن من الذكور ومتطلبات الزواج بكل اشكاله الشرعية والدينية والحياتية؟ وما اتوقع نظرتي حتتغير يعني هل حرام علية وهل لا سامح الله اني كاعد اسوي استهزاء للسيدة فاطمة صلوات الله وسلامه عليها لان هي طاهرة وبنت الرسول خاتم الانبياء تزوجت وجابت الائمة ع وباقي السيدات المطهرات سلام الله عليهن؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته إبنتي الكريمة، فكرة الزواج سنة من سنن الحياة وفطرة زرعها الله سبحانه في البشر، كما قال تعالى: {وَمِنْ ءَايَٰتِهِۦٓ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَٰجًا لِّتَسْكُنُوٓاْ إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً ۚ إِنَّ فِى ذَٰلِكَ لَءَايَٰتٍۢ لِّقَوْمٍۢ يَتَفَكَّرُونَ } (الروم: 21). الزواج ليس فقط من أجل التكاثر، بل هو سبيل للسكن والرحمة والسكينة النفسية وبناء المجتمع على أساسٍ صحيح وسليم، وليس عيباً أبداً أن تشعر بالحيرة أو القلق، والحياة الزوجية تحتاج إلى وعي واستعداد وأختيار صحيح، وليس إلزاماً على كل إنسان أن يتزوج إذا لم يجد في نفسه القدرة أو الرغبة الصادقة أو لم تتوفر له الشروط المناسبة، والدين الإسلامي الحنيف لا يُجبِر الإنسان على الزواج، ولكنه يَعتبره مستحباً ومباركاً إذا توفرت ظروفه؛ لأن فيه حفظ للنفس والدين والمجتمع. أما بالنسبة لمسألة عدم الرغبة في الإنجاب، فهذا أمر فيه سعة من الشرع إذا كان باتفاق الزوجين، وخصوصاً إذا كانت هناك أسباب معقولة ومشروعة، ولكن الأصل أن الإنجاب مقصود في الزواج ما دام لا يوجد مانع معتبر، وأما ما يتعلق بنظرتكِ للسيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) وسائر النساء الطاهرات، فإن إحترامكِ لهن لا يكون فقط بتقليد أفعالهن بحذافيرها، بل بحفظ مكانتهن ومحبة شأنهن، ولا يوجد شيء في كلامكِ يدل على الإستهزاء أو الإساءة ما دمت تتحدثي بإحترام وطلب للفهم، والأسئلة لا تعني أبداً التقليل، بل تدل على بحثكِ عن الحقيقة وحرصكِ على سلامة قلبكِ، ولكن على الانسان أن يبحث عن ما هو مهم وضروري وإبتلائي ليسأل عنه ويستفاد منه أقصى ما يمكن. لا تحملي نفسكِ ما ليس عليكِ، وفكّري بهدوء، وادعُ الله تعالى أن يرزقكِ وضوح الرؤية والطمأنينة بحق النبي الكريم وأهل بيته الطيبين الطاهرين.