السلام عليكم انا لدي خوف من الامتحانات خوف شديد و عدت في السادس الاعدادي 3 سنوات واخاف ان يضيع مستقبلي وانا اجتهد لكن الخوف يغلبني في اخر ايام الامتحانات حتى جسدي تاذئ من الخوف اكلي اصبح قليل و خروجي من المنزل اصبح شبه مستحيل رغم اهلي يقولوا لي تعال معنا الى زيارة الائمة عليهم الصلاة والسلام قل ايماني بالله لم اكن هكذا قبل سنة لكن لا اعرف ماذا حدث لي حتى في بعض الايام ابكي اخاف ان يضيع مستقبلي واصبح مشرد هل ان الله غاضب علي بسبب اشياء فعلت بها بسن المراهقة وتبت منها ام ان الله سيرزقني بعد الصبر
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ولدي العزيز، ما تعانيه من خوف وضغط شديد قبل الامتحانات أمر يمر به كثير من الطلاب مثلك، وخاصة عندما يشعر الإنسان أن مستقبله متوقف على هذه المرحلة. لكن يا بني، يجب أن تعلم أن الله سبحانه لا يضيق برحمته على من تاب إليه بصدق. الله يقول في كتابه الكريم: «إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ». إذا كنت قد تبت من الأخطاء التي وقعت فيها أيام المراهقة ونويت أن لا تعود إليها، فاعلم أن الله كريم يقبل توبة عباده ولا يحاسبهم على ما مضى إذا صدقوا في توبتهم، فلا تحمل نفسك ذنبًا قد غفره الله لك.
الخوف المبالغ فيه لن ينفعك، بل قد يسبب لك ضررًا في صحتك ودراستك. حاول أن تقسم وقتك وتذاكر بهدوء، ولا تضغط على أعصابك كذلك. خصص بعض الوقت للراحة والتنفس، وكن على يقين أن التوفيق بيد الله. لا ترفض مشاركة عائلتك في زيارة مراقد الأئمة عليهم السلام، فهذه الزيارات تقوي معنوياتك وتمنحك الطمأنينة، وتقرّبك من الله وتدعوك للدعاء والتوكل عليه.
ابني، لا تغلق على نفسك الأبواب ولا تمنع نفسك من الحياة الطبيعية. مستقبلك بيد الله، وتوجهك إليه بالاجتهاد والصبر علامة إيمان قوية، والله لن يضيع تعبك وخوفك إذا كان مقرونًا بالسعي والدعاء. إن شعرت أن القلق يسيطر عليك جداً، تحدث مع أهلك أو شخص ذي خبرة في الدراسة تثق به.
ولدي، أنت لست وحدك والله معك، ولا تدع الخوف يحرمك لذة الاستمتاع بما حولك.
أسأل الله أن يرزقك السكينة والتوفيق وتحقق النجاح الذي تطمح إليه.