السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
ولدي العزيز، ورد هذا الحديث الشريف عن النبي (صلى الله عليه وآله) في كتاب بحار الأنوار للعلامة المجلسي، الجزء (٥٨)، الصفحة (٧)، حيث يُفهم من الحديث أن من مات فقد قامت قيامته.
والمقصود بذلك أن لحظة الموت تمثل بداية الحساب الخاص للإنسان، إذ تبدأ عندها الأسئلة من قِبَل الملَكين:
من ربك؟
من نبيك؟
من إمامك؟
وغيرها من الأسئلة التي تُعرض على الميت في القبر.
وهذا الحديث الشريف يدفع توهّم البعض بأن الإنسان إذا مات لا يُحاسب حتى يوم القيامة، وأنه يبقى في قبره بلا شعور أو حساب.
والحقيقة – كما بيّنتها الأحاديث – أن القبر إما روضة من رياض الجنة، وإما حفرة من حفر النار، وذلك بحسب عمل الإنسان في الدنيا. ففيه يُعذّب أو يُنعم، ويبدأ نوع من الحساب والثواب أو العقاب، وإن لم يكن هو الحساب النهائي.
أما يوم القيامة، فهو يوم إعلان النتيجة الكبرى، حيث يُفصل للإنسان إما إلى الجنة، وإما إلى النار، بحسب ميزان أعماله.
نسأل الله لنا ولكم حسن العاقبة، ودوام التوفيق والسداد، ودمتم سالمين.