logo-img
السیاسات و الشروط
ريحانة الهدى🦋✨ ( 17 سنة ) - العراق
منذ شهر

فهم العلاقة بين المعصية والتأثر الروحي

السلام عليكم سؤالي اني من ما اركتب ذنب اقرة قران حلو احس الله يحجي وياي ومرات هم اتأثر بي وهم من اقرة احاديث اهل البيت عليهم السلام هم اتأثر بيهن واحبهن بس من اسوي ذنب بعد ما احس بأي شي حلو اقرة قران ما احس بأي شي وكذلك من اقرة احاديث او اسمع محاظرة ماحس بشي ولا اتأثر من اتوب عود ارجع اتأثر بيهن ف عندي سؤال اني عندي حب للمعصية احاول ما اخطأ بس مرات عندي رغبة قوية بيها ف ارتكب المعصية انوب اضوج لأن من اني اسوي المعصية اعرف الله يشوفني بس اتجرأ واسويها هاي الحالة تضوجني ليش ما اخاف من الله


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، ما تشعرين به طبيعي عند كثير من الناس، فالقلب يتأثر بالطاعة وينطفئ مع المعصية، وهذا من آثار الذنوب على النفس؛ كما قال الله تعالى: «كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون». الذنب يضعف نور الإيمان في القلب، فتفقدين اللذة في قراءة القرآن أو سماع الأحاديث، ثم عندما تتوبين صادقة وترجعين إلى الله، يُفتح لك باب اللذة والمناجاة من جديد. هذه علامة على أن قلبك حي وأن الله يحب توبتك. حب الشهوات أمر مركوز في النفس البشرية، لكن المطلوب جهاد هذه النفس وعدم الاستسلام، فإن الله وعد من جاهد نفسه بالفرج والهداية. لا تيأسي من نفسك ومن رحمة الله، اجتهدي بالبعد عن أسباب الذنب، واصبري قليلاً عند أول دافع للمعصية وستشعرين بقوة بعد ذلك. أما مسألة أن لا تخافي أحياناً عند الذنب، فهذا من تكرار الذنب الذي يضعف خشية الله في القلب، ولكي تعيدي هذا الشعور عليكِ بكثرة الاستغفار والتضرع والدعاء بأن يرزقك الله الخوف منه ومحبته، وذكّري نفسك دائماً بنظر الله إليك وأنه أرحم الراحمين وأعدل العادلين. لا تنسي أن التوبة بابها مفتوح دائماً، ولا عيب أن تعودي وتندمي بل العيب في الإصرار. داومي على طهارة القلب والصلاة والقرآن، حتى تُشفى نفسك من أثر المعصية. أسأل الله أن يثبتكِ على الطاعة ويبعد عنكِ السوء، ويملأ قلبكِ بخشية الله وحبّه.