logo-img
السیاسات و الشروط
حسين رحيم عبدالزهره ( 23 سنة ) - العراق
منذ 3 أشهر

علاقة الابن بوالده المطلق

سلام عليكم ورحمه الله وبركاته اني عايش ويه ابوي وهوه مطلك امي وامي يم اخوي كاعده واني اروح يم اخوي مرات يكلي لا سّلام عليه ولا تروحله سمع بيه رحتله وسلمت عليه وهسه كالي ختارر اني يو امك اذا اني حلفلي بلقران بان بعد لاشوفه ولا تسلم عليه يوو وهسه گالي طلع بره وطاني هدومي واني اشتغل وطيه 600بلشهرر علمود ازوج وعمري 23سنه


وعيكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب ولدي العزيز، أسأل الله تعالى أن يفرّج عنك، ويهدي قلب والدك، ويجعلك من البارين بوالديك، وأن يرزقك الحكمة في هذا الابتلاء، فإنها من أعظم النعم في طريق النجاة والرضا الإلهي. وقبل أن أجيبك، اعلم أن برّ الوالدين واجبٌ عظيم، كما قال تعالى: {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا}. (الإسراء: ٢٣). وليس البرّ خاصًا بالأب فقط، بل الأم لها حق أعظم في بعض المواضع، كما جاء في الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وآله: {أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ مَنْ قَالَ أَبُوكَ}، (مستدرک الوسائل ج ١٥، ص )١٨٢ واعلم أن صلة الرحم واجبة شرعًا، وقطيعتها محرّمة، وتتحقّق بحسب ما يُعدّ صلةً عرفًا، كالسلام، والزيارة، والكلمة الطيبة، والاتصال الهاتفي، أو المراسلة، فإن كان ذلك يُعدّ في عرفكم صلة رحم، فقد أُدِّيَ الواجب الشرعي بذلك. الجواب الفقهي والتربوي لسؤالك: أولاً: حقّ الأم والأب، ١. إن برّ الأم والأب واجب، ولو كانا مفترقين، وحق كلٍّ منهما مستقل. ٢. لا يجوز لك أن تعق أباك، ولا أن تقطع أمك. ٣. ولا يجوز لأبيك شرعًا أن يمنعك من صلة أمك أو من التواصل مع أخيك، فإن صلة الرحم واجبة وقطيعتها محرّمة ٤. إن أَمَرك والدك بالقسم على أمرٍ محرّم شرعًا – كقطيعة الرحم – فليس لك أن تفي بهذا الحلف، إذ لا يجوز الالتزام بما يخالف حكم الله ٥. طرد الأب لابنه من بيته ظلمٌ لا يُقرّه الشرع، لكن ذلك لا يُسقط عنك وجوب الاحترام ونصيحتنا لك يا ولدي: ١. اصبر واحتسب، فهذا ابتلاء، ومن أعظم أبواب الابتلاء أن يُختبر الإنسان بين والديه. ٢. واصل صلتك بأمك، لكن بلين وحكمة، وإن استطعت أن تبرها في الخفاء دون أن يعرف أبوك، فذلك أولى من مواجهته، دفعًا للفتنة. ٣. إذا أمرك أبوك بظلم أو قطيعة، فاعتذر بأدب، وقل له: يا والدي، إني أحبك وأخاف الله، ولا أستطيع أن أقطع رحم أمي، وهي التي لها حق عليّ كما لك حق، وقد أوصاني الله بكما جميعًا. ٤. حاول إدخال وسيط حكيم من العائلة أو من أهل الدين، لعله يُصلح بينكم ويهدي القلوب. وأخيرًا، كن على يقين أن الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً، وقد قال تعالى:( وَ الَّذِينَ صَبَرُوا ابْتِغاءَ وَجْهِ رَبِّهِمْ وَ أَقامُوا الصَّلاةَ وَ أَنْفَقُوا مِمَّا رَزَقْناهُمْ سِرًّا وَ عَلانِيَةً وَ يَدْرَؤُنَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُولئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ} ،(الرعد: 22) أسأل الله أن يُلين قلب والدك، ويشرح صدرك، ويرزقك الصبر والبصيرة، وأن يجعلك من عباده الصالحين الذين يصلحون بين الناس ويبرّون الوالدين، ويثبتك على الحق والرحمة، ويُبدّل ضيقك فرجًا، وحزنك سعادة، وهمّك طمأنينة. ودمتم في رعاية الله وحفظه.