logo-img
السیاسات و الشروط
غير معلوم ( 19 سنة ) - العراق
منذ 4 أسابيع

خطوات لتعزيز الإيمان والتقرب إلى الله

عندي نوعا ما من الاستحرام مرات من احجي يكعدوني يكلولي اي عود متدينه انتِ جنتِ هيج يذكروني بماضيء السيء واحس بديت يعني عندي اشياء عادي تصير هسه اريد اقره كتب دينيه واتعمق بالدين اكثر بس الحجي كومه يصير ويااذيني وغير هاي احس هيج مرات من اريد اشياء دينيه اسويه احس اكو فد شي يمنعني لا بعدج تونسي سوي هيج شي جاي هيج حرب بنفسي واكثر شي تغلبني نفسي كلش تعبت اريد اتقبل يعني عادي من البس نقاب او عبايه اكول لا خاف يحجون لان يااذيني كلامهم ف هاي اريد اغلب نفسي شلون ؟ وابدي اقره كتب شنو وره السادس ابلش بيها


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي الكريمة، اعلمي بأنّ ما تمرّين به أمر طبيعي لكل من اختار طريق التوبة والهداية. كثير من الناس، حين يبدؤون صفحة جديدة مع الله تعالى، يُقابلون بتذكير مفرط بماضيهم، أو سخرية، أو كلمات جارحة. لكن تذكّري دائماً: رضا الله فوق كل اعتبار. قال تعالى: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ [الحجرات: 13]. فما قيمة كلام الناس إن كان الله راضياً عنك؟ ماضيكِ لا يعيبكِ ما دمتِ تائبةً صادقة، بل توبتكِ دليل قوة إرادة، وعزيمة، وصحوة قلب. فعن مولانا الإمام عليّ (عليه السلام) انه قال: "من ندم فقد تاب ، من تاب فقد أناب". ( مستدرك الوسائل: ج ١٢ / ص ١١٨). فمن ندم على ذنبه وعزم على التغيير، فقد خطا الخطوة الكبرى نحو رضا الله تعالى. أما الصراع الداخلي الذي تشعرين به بين رغبتكِ في الالتزام، وبين وساوس النفس أو كلام الناس، فهذا جزء من الابتلاء، والله يختبر صدق نيتك وثباتك، فاستعيني بالصبر والدعاء، وستجدين الراحة والطمأنينة بإذن الله تعالى. حين ترغبين بارتداء العباءة أو النقاب، اجعلي نيتك خالصة لله تعالى، وتأسي بمولاتك الصديقة الكبرى فاطمة الزهراء وإبنتها فخر المخدرات زينب ( عليهن السلام )، ولا تهتمي بآراء من حولك. من يسخر أو ينتقد، لا يعلم ما في قلبك، والله يعلم. قولي لنفسك دائماً: "أنا لا أريد إلا رضا الله، ومن رضي الله عنه أرضى عنه الناس ولو بعد حين." ولأهل البيت عليهم السلام وصية عظيمة في هذا: فعن مولانا الإمام الصادق (عليه السلام) قال: "إذا أراد الله بعبدٍ خيراً، فأذن له في الدعاء، فإذا أذن له في الدعاء فُتح له باب الجنة، وإن لم يعطه، لا يحبسه عن الدعاء، ولا يحبسه عن الجنة، وإن أعطاه فذلك فضل، وإن منع، فذلك ابتلاء" (الكافي: ج 2 / ص 472 ). وبخصوص الكتب التي تبدأين بها بعد السادس الإعدادي، فأنصحك بالتدرج والبدء بكتب بسيطة وسهلة الفهم: 1. في العقيدة: العقائد الإسلامية للشيخ جعفر السبحاني. 2. في الفقه: كتاب الوجيز أو المسائل المنتخبة. للسيد المرجع السيستاني ( حفظه الله ورعاه ) . 3. في التفسير والأخلاق: تفسير القرآن المبسط مثل تفسير "من هدى القرآن" للسيد محمد تقي المدرسي. وكتاب الأخلاق ( مرآة الرشاد ) للشيخ المقمقاني. وأكثري من الدعاء: "اللهم ثبت قلبي على دينك، اللهم حبّب إليّ الإيمان وزيّنه في قلبي، وكرّه إليّ الكفر والفسوق والعصيان." ختاماً، ثقي بأن هذا الطريق الذي اخترته وإن كان شاقاً في بدايته، إلا أنه مليء بالسكينة، والعزّة، والطمأنينة. وكل خطوة تقربين بها من الله، تبتعدين بها عن ألم الماضي وخوف الناس. نسأل الله أن يثبتكِ على الحق، ويشرح صدركِ للهداية، ويرزقكِ قوةً في الطاعة وثباتاً في الموقف. ودمتم في رعاية الله وحفظه.