معاني التسبيح والرحمة الإلهية

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ولدي العزيز، من دواعي السرور أن نرى ابنائنا المؤمنين يحملون هذا الوعي والبصيرة، ويحاولون فهم كتاب الله تعالى وسنّة نبيه وأهل بيته الطاهرين (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين). زإليك توضيح فقرات الدعاء بصورة مختصرة: ١. «سُبْحانَ مَنْ لا يَعْتَدِي عَلَى أَهْلِ مَمْلَكَتِهِ» التفسير: تنزيه لله عن الظلم؛ فهو لا يتجاوز على من هم في ملكه. جاء عن امير المؤمنين (عليه السلام): «وَاللَّهُ غَنِيٌّ عَنْ ظُلْمِ عِبَادِهِ» (نهج البلاغة، الخطبة ٢١٦) ٢. «سُبْحانَ مَنْ لا يَأْخُذُ أَهْلَ الأَرْضِ بِأَلْوَانِ العَذَابِ» التفسير: الله لا يعجل بالعقوبة رغم ذنوب العباد. جاء عن الإمام الصادق (عليهالسلام): «إنّ اللهَ (عَزَّ وَجَلَّ) حَلِيمٌ، يَسْتُرُ الذُّنُوبَ، وَيُؤَخِّرُ الْعُقُوبَةَ» (الكافي، الشيخ الكليني، ج٢، ص٤٤٩) ٣. «سُبْحانَ الرَّؤُوفِ الرَّحِيمِ» التفسير: تعظيم لله الرؤوف بعباده، كثير الرحمة. يقول تعالى: {إِنَّ رَبَّكُمُ ٱللَّهُ ... المزید رَبُّكُمُ ٱلرَّءُوفُ ٱلرَّحِيمُ} (الحديد: ٦) ٤. «اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي فِي قَلْبِي نُورًا، وَبَصَرًا، وَفَهْمًا، وَعِلْمًا» التفسير: طلب البصيرة والفهم والعلم من الله. ومن دعاء الإمام زين العابدين (عليه السلام): «اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا، وَفِي سَمْعِي نُورًا، وَفِي بَصَرِي نُورًا...» (الصحيفة السجادية، الدعاء ٢٠) ومن دعاء كميل لأمير المؤمنين (عليه السلام): «وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ عِلْمِكَ، وَانْشُرْ عَلَيَّ مِنْ خَزَائِنِ رَحْمَتِكَ» ٥. «إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» التفسير: ختام يُظهر الإيمان بقدرة الله التامّة على تحقيق ما طُلب. ودمتم موفقين.