logo-img
السیاسات و الشروط
حسن ( 18 سنة ) - العراق
منذ 3 أسابيع

خطوات لتعزيز معرفتك بمذهبك الشيعي

السلام عليكم اني مستغرب ليش السنة يقولون إن الشيعة كفار وهواي ناس بالنت اشوفهم هيج يحجون اني جنت ما ادري شنو اصلا سنة وشيعة هسة اني خايف اني ضعيف بالدين و اني شيعي ما اعرف اي شيء عن شيعتي اريد اتعلم أكثر بس ما اعرف اشلون ابدأ و شنو ابدأ لأن خوفي انو كلامهم صحيح كمت اشك لأن خايف ما اعرف اي شيء عن شيعتي شنو اسوي


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. ولدي العزيز رعاكم الله، إن المذهب الشيعي هو الامتداد الطبيعي للإسلام المحمدي الأصيل الذي جاء به النبي (صلى الله عليه وآله)، وهو الطريق الذي ينسجم مع العقل وروح القرآن الكريم، فالإسلام، الذي نزل من عند الله، لم يكن ديناً يترك أموره الكبرى لاجتهاد الناس، بل كان دائماً مؤطراً بالوحي الإلهي، منبثقاً عن الحكمة الربانية التي لا تخضع للهوى أو المصالح، فعندما ننظر إلى تاريخ الرسالات السماوية، نجد أن الله سبحانه لم يترك أمر قيادة الأمم للناس ليختاروا كيفما شاؤوا، بل كان يعين لهم أنبياء وأوصياء يقودونهم إلى الحق، فلا يتيهون في ظلمات الاختلاف والضلال. وفي ضوء هذا المنطق القرآني، هل يُعقل أن يترك النبي (صلى الله عليه وآله) أمته بلا قائد بعده، وهو الذي لم يغادر الدنيا حتى بيّن لهم أحكام الطهارة والعبادات والمعاملات بأدق تفاصيلها؟ فإن العقل يرفض ذلك، والتاريخ يشهد أنه لم يترك أمته هكذا، فقد وقف النبي (صلى الله عليه وآله) في غدير خم، بعد حجة الوداع، أمام عشرات الألوف من المسلمين، ورفع يد علي بن أبي طالب (عليه السلام) قائلاً: "من كنت مولاه فهذا علي مولاه، اللهم والِ من والاه، وعادِ من عاداه". ولم تكن هذه الكلمات مجرد إعلان عن محبة، كما يحاول البعض تفسيرها، بل كانت نصاً واضحاً في بيان من هو الأحق بقيادة الأمة، فلو كان الأمر مجرد توجيه عابر، لما وقف النبي في ذلك الحرّ الشديد ليخطب هذا الخطاب التاريخي، ولما هنّأ الصحابة عليا(عليه السلام ) بقولهم: "بخٍ بخٍ لك يا علي، أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة". لكن رغم هذا التوجيه النبوي، جرى ما جرى بعد وفاة رسول(صلى الله عليه واله)، وتم تجاوز هذا التعيين الإلهي تحت غطاء الاجتهاد السياسي، فتغيرت مسار الأمة، وأُبعد أهل البيت (عليهم السلام) عن موقعهم الطبيعي في القيادة، ومع ذلك، بقيت الحقيقة ساطعة كالشمس، فكل من نظر بعين الإنصاف إلى سيرة علي (عليه السلام) وجد أنه كان أعلم الصحابة، وأتقاهم، وأشجعهم، وأقربهم إلى روح الإسلام، كيف لا يكون كذلك وهو الإمام المعصوم المنصب من قبل الله عزوجل،فأي عقل يقبل أن يكون المرجع في الدين والسياسة لمن هو أقل علماً وفهماً من وصي رسول الله؟ وفي الختام، إن من ينظر بعين الباحث عن الحقيقة، بعيداً عن ضجيج التاريخ، يجد أن المذهب الشيعي هو الامتداد الطبيعي للإسلام كما أراده الله ورسوله، فإن السير على نهج أهل البيت (عليهم السلام) ليس مجرد اختيار مذهبي، بل هو التزام بطريق الحق، والحق لا يكون حقاً إلا إذا وافق العقل، واستند إلى الدليل، وامتزج بروح القرآن. وأنه لمن دواعي سرورنا أن نرى الإنسان يبحث عن الحق، ويريد أن يهتدي بمطالعة الكتب ومتابعة الأفكار، ومحاولة فهمها فهماً صحيحاً وغربلتها، للوصول إلى قناعة تامة فيما يريده ويطمح إليه. ومن هنا فإن المجيب بكل ما فيه من كادر غرضه هو نشر علوم أهل البيت (عليهم السلام) وخدمة كل طالب للحق، فالمطلوب منكم هو أن تنهجوا طريق التفكير السليم والبحث الموضوعي فيما يذكره إخواننا السنة وما نذكره نحن الشيعة. وأن المعْلم المهم الذي يميز الشيعة عن السنة، هو أننا نلتزم بأن الله تعالى لا يمكن أن يترك عباده بعد رحيل النبي الأكرم( صلّى الله عليه وآله) من دون أن ينصب لهم شخصاً يكون الله تعالى قد اطلع عليه، وعرف كل تفاصيله، وأنه مؤهل أن يقود الأمة بعد النبي (صلّى الله عليه وآله وسلم) من دون أن يصدر منه أي خطأ، ولنا أدلتنا على هذه العقيدة الحقة من القرآن الكريم ومن كتب السنة ومن العقل. والكتب التي تحتاجها تكون على نوعين: نوع من الكتب تعرفكم بعقيدة الشيعة الإمامية بشكل عام وننصحكم بهذه العناوين: 1- اصول العقيدة السيد محمد سعيد الحكيم. 2- كتاب عقائد الإمامية للشيخ محمد رضا المظفر. 3- كتاب العقيدة الإسلامية للشيخ جعفر السبحاني. 4- كتاب الله يتجلى في عصر العلم والمعرفة نخبة من العلماء. 5- دروس في العقيدة الاسلامية للشيخ ناصر مكارم شيرازي. 6- وكتاب نافع الكشكول العقائدي للشيخ ناصر مكارم شيرازي. والنوع الثاني الكتب التي تتكلم عن الأمور التي هي محل خلاف وتجاذب والتي تميز بها الشيعة عن بقية المذاهب ويمكنكم مراجعة: 1- كتاب المراجعات للسيد عبد الحسين شرف الدين. 2- كتاب ليالي بيشاور لسلطان الواعظين محمد الموسوي الشيرازي. 3- كتب المستبصرين. والتي منها: كتاب ثم اهتديت، وكتاب اسألوا أهل الذكر، وكتاب الشيعة هم أهل السنة، وكتاب هكذا عرفتهم للدكتور التيجاني، وغيرها من كتب المستبصرين كثيرة جداً، وبالتأكيد تحتاجون من يساعدكم في فهم بعض الأمور وتحليلها وبيان محل الدقة فيها، ونحن هنا في المجيب بخدمتكم في أي شيء تحتاجونه مادمتم تنشدون الحق والحق مع علي (عليه السلام) وعلي (عليه السلام) مع الحق.

1