أنا عائلتي من العوائل التي تأمر بالصلاة، الحجاب والعباية من غير شرح لماذا هذا الأمر والآن أختي الصغيرة تبلغ 7سنوات أبي أمرها بلبس الحجاب لأن شعرها طويل والناس تتعجب بشعرها وأنا أشعر بشعورها، أختي أصبحت تكره الحجاب، أريد أن أربي أختي التربية الصحيحة، أريدها أن تكون مهدوية وأن تلبس الحجاب لأنها راضية به ليس لأن أبي جعلها ترتديه أريد الطريقة التي أشرح لها بداية خلق البشر ومن ثم الأئمة المعصومين، وهي تحبني كثيراً.
جزاكم الله خيراً
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب
ابنتي الكريمة، رغبتك في تربية أختك تربية صحيحة ودعمها في مسألة الحجاب دليل على محبتك وحرصك عليها، ومن الجميل أن تشعري بما تشعر به أختك، وهذا أول الطريق للتأثير الطيب عليها.
في عمرها الصغير تحتاج الفتاة إلى فهم الأمور بروية وبأسلوب بسيط يناسب قلبها وعقلها، ومن الأفضل أن تشرحي لها أن الله عز وجل خلق الإنسان بكرامة، وشرّفه عن سائر المخلوقات، وأرشد الأنبياء والأئمة الناس للطريق المستقيم لكي يكونوا سعداء في الدنيا والآخرة، واستخدمي كلمات قريبة من قلبها واظهري لها أن الحجاب من علامات الفتاة الطيبة المطيعة لله، وأنه اختيار يُظهر حبها لله والسيدة الزهراء عليها السلام، وليس فقط شيءٌ يُجبرها عليه الكبار.
كما لا تنسي في هذه المرحلة تبيني دور حجاب فاطمة الزهراء عليها السلام، وخصوصاً ما جرى عليها في هجوم الدارد ولبسها للحجاب عندما ذهبت خلفهم، أو الحادثة الأخرى بين فاطمة الزهراء عليها السلام وبين النبي ( صلى الله عليه واله) مع الأعمى.
وحجاب السيدة زينب عليها السلام بان تكون زينبية.
وحاولي أيضا أن تربطي الحجاب بقصص النساء المهدويات، وأن تحكي لها عن جمال الأخلاق والطهارة، وأنها بعفتها وقربها من الله ستشبه النساء اللاتي أحبهنّ إمام الزمان عجل الله فرجه.
ولا تركزي على فكرة أن تغطي شعرها بسبب طوله أو خوفاً من كلام الناس، بل اجعلي الموضوع بين أختك وربها، وأن رضا الله أحب من رضا الناس جميعاً.
قومي بشكرها في كل محاولة منها للتقرب إلى هذا الفعل، واحتوي مشاعرها إذا شعرت بانزعاج، كما شاركيها مشاعر الفخر عندما تلبس الحجاب وتلبسه معها في بعض الأحيان، ليكون لكما لحظات خاصة تشعرها أن هذا القرار ينبع عن محبة وقناعة لا عن إكراه وضغط، وأكثري من الكلام عنها أمام العائلة بأنها ذكية وتفهم وتحب الله، وابتعدي عن النقد أو المقارنة مع أخريات.
دمتم في حفظ الله