تجربة صلاة الزوال في المذهب السني

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب ابنتي الفاضلة، العمل بالروايات أو الأحاديث رجاءً للمطلوبية، إذا كانت من طرق غير أهل البيت عليهم السلام، ولم تثبت من جهتهم، فلا يجوز الأخذ بها شرعاً. نعم، إن كان لتلك الصلاة أصل في روايات أهل البيت عليهم السلام، فلا بأس حينها بالعمل بها، وإن اختلفت في بعض التفاصيل. وعلى كل حال، فإن عندنا في مدرسة أهل البيت عليهم السلام كماً هائلاً من الأدعية والصلوات والأذكار الواردة إما من القرآن الكريم أو من الأحاديث الشريفة، وكلها مجرّبة ومؤكدة في قضاء الحوائج. ومن ذلك ما ورد في قوله تعالى: ﴿حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى﴾. فعن أهل البيت عليهم السلام، أن الصلاة الوسطى هي صلاة الظهر، أو تُفسّر بأنها صلاة الزوال. وقد أكدوا أن وقت الزوال هو من أوقات استجابة الدعاء، ويمكنك أن تستثمري هذا الوقت في الدعاء والإلحاح على الله تعالى لفرج ما أنت فيه، والله قريب مجيب. ومن الأعمال المؤكدة لقضاء الحوائج: تسبيحة الزهراء عليها السلام، فقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام أنها أفضل من ألف ركعة صلاة، فحافظي عليها بعد كل فريضة، وقبل النوم. صلاة جعفر الطيار عليه السلام (المعروفة بصلاة الحبوة أو صلاة التسبيح)، وقد علمها النبي الأكرم صلى الله عليه وآله لجعفر حباً له، وهي من أعظم الصلوات لقضاء الحوائج، وتُراجع كيفيتها في كتاب مفاتيح الجنان تحت عنوان "صلاة جعفر الطيار". وأختم بالقول: لا تحتاجين إلى أخذ الأعمال من خارج مذهب أهل البيت عليهم السلام، فكل ما تتمنينه وتطلبينه من الخيرات والحوائج، قد ورد له ما يقضي الحاجة ويقوي الرجاء في تراثهم الشريف. فاعملي بما ثبت عنهم، وسترين الأثر ببركتهم عليهم السلام. نسأل الله تعالى أن يفرّج همك، ويقضي حاجتك، ويمنّ عليك بالسكينة والطمأنينة. ودمتم في حفظ الله سالمين.