logo-img
السیاسات و الشروط
علي قاسم ( 23 سنة ) - العراق
منذ 5 أشهر

خدمة الزوج وأسرته

السلام عليكم سيد بيت عيالي مؤمنين حيل ويروحون الى السيد بكل حجي بس يجي سالفه زوجه وخدمه عيال يضوجون يكولون ماكو هيج شي يكولون اكو بشرط إذا قبل خطوبه تتفقون انو ماتخدم عيالها ويكولون زوجه عليش يجيبوها ويكولون إذا هي ماتشتغل منو يشتغل ويكولون زوجة ما الها اي حقوق رجلها ما يساعدها لان عيب ويكولون مايصير زوج يدافع عن زوجته اثناء مشاكل لان ام واخت حتى لو يخطأون مايصير يدافع عن زوجته ممكن توضيح لكل اسئلتي وهمه راح يشوفون توضيحكم وسلام عليكم


وعيكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب ابنتي الكريمة، إنّ المؤمن المتدين هو الذي يرجع في أمور دينه إلى ما أمر الله به، وما بيّنه النبي وأهل بيته الطاهرون عليهم السلام، ويأخذ الأحكام الشرعية من العلماء العدول، لا من العادات أو الأقوال الرائجة، وفي زماننا هذا، يُرجَع في الفتوى إلى سماحة المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله الشريف، الذي بيّن في رسالته العملية ما يجب وما لا يجب في العلاقات الزوجية وغيرها. وقد أفتى سماحته دام ظله بما نصّه الواجب على الزوجة أن لا تعصي الزوج في أمرين فقط: ١. الاستمتاع الجنسي. ٢. الخروج من البيت. وأما سائر الأمور، فليس له أن يأمرها أو ينهاها، وعليهما أن يحلّا المشكلات بالتفاهم والاحترام المتبادل. ثم قال في المسألة (340): لا يستحقّ الزوج على الزوجة خدمة البيت وحوائجه التي لا تتعلق بالاستمتاع، من كنس أو طبخ أو خياطة أو تنظيف ملابس أو سقي الماء أو تمهيد الفراش، وإن كان يُستحب لها أن تقوم بذلك. وقد بيّن دام ظله أيضًا أن للزوجة على زوجها حقوقًا واجبة، منها: ١. أن ينفق عليها بما يناسب حالها من غذاء ولباس وسكن وحاجات أخرى. ٢. أن لا يؤذيها أو يظلمها أو يعاملها بخشونة. ٣. أن لا يهجرها ويتركها معلّقة بين الزوجية والطلاق. ٤. أن لا يترك مقاربتها أكثر من أربعة أشهر. وبناءً على ذلك: ١. إن الزوجة ليست ملزمة شرعًا بخدمة زوجها أو أولادها في شؤون البيت، لا من طبخ ولا تنظيف ولا غيره، إلا في حالتين فقط: الأولى: أن يكون ذلك مشروطًا صراحة في عقد الزواج. الثاني: أو أن تأخذ عليه أجرة المِثل؟ إن لم يتفقا على أجرة يحددانها بينهما. ٢. كل ما تقوم به الزوجة من خدمة منزلية هو تبرّع واستحباب، لا واجب شرعي، ويُثاب الإنسان على العمل المستحب إذا نواه قربة إلى الله تعالى. ٣. ما يُقال بأن الزوجة ليس لها حقوق أو أنها خادمة أو أنها مجبرة على العمل أو السكوت على الظلم، هو قول باطل لا أصل له شرعًا، بل الإسلام كرّم المرأة، وجعلها شريكة في الحياة، لها ما للرجل من كرامة وإنسانية، وإن اختلفت الوظائف. ٤. الدفاع عن الزوجة المظلومة أمام أم الزوج أو أخته ليس حرامًا، بل هو من العدل والإنصاف، وقد قال الله تعالى: {وَ إِذا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَ لَوْ كانَ ذا قُرْبى‏}،( الأنعام: ١٥٢) ٥. معاونة الرجل لزوجته في شؤون المنزل ليس عيبًا، بل كان أمير المؤمنين عليه السلام أنه كان يساعد الزهراء عليها السلام في بعض أعمال البيت، وهي التي كانت تعمل بمحبة لا عن إجبار، وكان ذلك من أعظم القربات. وأختم لكِ يا ابنتي بوصية: ما تقومين به من طبخ أو تنظيف أو رعاية لأولادك، إذا نويتِ به القربة إلى الله تعالى، فهو عبادة عظيمة تُؤجرين عليها، وترفع مقامك عند الله، لكن لا يملك أحد أن يُجبرك عليه باسم الدين. بل الدين هو الذي حفظ لكِ كرامتك، وجعل طاعتك في ما يجب فقط، أما باقي الأمور فبالتفاهم والتعاون. نسأل الله أن يُنير بيوت المؤمنين بنور الرحمة والمودة والعدل، وأن يجعلك من القانتات العابدات، ويثبّتك على حبّ محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين. ودمتم في رعاية الله وحفظه.