logo-img
السیاسات و الشروط
بنين ( 21 سنة ) - العراق
منذ شهر

تأثير خيرة السيد على حياة الناس ومعتقداتهم

السلام عليكم اني كرايبي ياخذون خيرة عند سيد بالنجف وهذا السيد يكولون عنة يعلم بالغيب ويكولون محد يشوفه وكرايبي كلها تتمنى تدخل بيته ايكولون خيرته هي خيرة الله النا ويكولون مياخذ بالقران ولا بالسبحة فقط تنطيهم اسماء الاشخاص هو يكلك مصيرهم شنو وشراح يصير بحياتهم وكلها تصدك بي ويموتون علي ويحلفون بي ويكولون خيرة السيد هي اذن من الله وهواية اجتنا قسم زينه وحتى من خارج العراق ورفضو هل شي بسبب الخيرة السيد يكللهم موزينه يعني مصدومة معقولة اكو هيج شي يكولون عنه أمام وبكلشي يعلم ما الحكم بهذا الشي صحيح


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب نسأل الله أن يوفقكم لكل خير ويهديكم إلى صراطه المستقيم. ابنتي الفاضلة، ما ذكرتموه من أفعال هذا الرجل الذي يُقال إنه "يعلم الغيب" و"لا يُرى" و"يدخل الناس إلى بيته ليُجري لهم خيرة" دون قرآن ولا سبحة، بل فقط من خلال الأسماء، ثم يُخبرهم بمصيرهم ويمنع بعضهم من الزواج أو السفر بحجة أن "الخيرة ليست جيدة"، هو أمر مخالف للقرآن الكريم، ولسنة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله، ولسيرة أهل البيت عليهم السلام، بل هو مخالف للعقل والمنطق، ولا يقول بذلك أحد من علماء الإسلام، فضلًا عن حكماء الأرض. الغيب لا يعلمه إلا الله، كما قال تعالى على لسان نبيه الكريم: (ولو كنتُ أعلم الغيب لاستكثرتُ من الخير وما مسّني السوء) [الأعراف: 188]. فكيف يدّعي أحد من الناس –مهما علا شأنه– أنه يعلم الغيب، والله سبحانه قد حصر علمه بذاته المقدسة أو بمن ارتضى من رسله؟ وهل يُعقل أن يُعطى هذا الرجل ما لم يُعطَ النبي الأعظم صلى الله عليه وآله؟ إن هذا الذي يمارسه من يسمّى بـ"السيد" هو ضربٌ من الكهانة والعرافة المنهي عنها صريحًا في الروايات، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "من أتى كاهنًا أو عرّافًا فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد". ولا تُسمى هذه "خيرة" بالمعنى الشرعي، بل هو ضرب من الدجل والخداع والضحك على البسطاء. وقد ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام قوله: "انتهزوا فرص الخير فإنها تمرّ مرّ السحاب"، فإذا جاءكم خاطب مناسب، متدين، ذو خُلق ودين، فاقبلوه، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخُلُقه فزوّجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير". فردّ الخطّاب الصالحين بسبب خيرة باطلة من رجل مجهول يُنسب إليه العلم بالغيب هو خسارة عظيمة يتحمّلها أهل البنت، وتُضيّع عليهم فرصًا لا تعوّض. الحلّ– يا ابنتي الكريمة– هو أن نرجع إلى العقل وتعاليم الشرع، وأن نخضع أفعالنا لميزان الفقه الإسلامي الأصيل، لا للخرافات والادّعاءات الفارغة. وفقكم الله لما يحب ويرضى، ونسأله تعالى أن يسدّد خطاكم ويبعد عنكم كل فتنة وضلالة. وإنا لله وإنا إليه راجعون. ودمتم سالمين.