logo-img
السیاسات و الشروط
زينب سلمان ( 18 سنة ) - العراق
منذ 4 أسابيع

تفسير الآية الكريمة حول الطاغوت والعروة الوثقى

السلام عليكم، بخصوص تفسير هذه الاية الكريمة عندي كم سؤال عنها، ياريت تتم الإجابة عنهن كلهن وبطريقة سهله وقريبة لفهمي واكون ممنونة { فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ لاَ انفِصَامَ لَهَا وَاللّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} شنو الطاغوت؟ وشنو المقصود بالعروة الوثقى؟ هل هم أشخاص محددين؟ وفقكم الله


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحباً بكم في تطبيقكم المجيب جاء في تفسير الميزان للعلامة الطباطبائي،ج٢،ص(٣٤٤-٣٤٥): قوله تعالى: فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى " الخ "، الطاغوت هو الطغيان والتجاوز عن الحد ولا يخلو عن مبالغة في المعنى كالملكوت والجبروت، ويستعمل فيما يحصل به الطغيان كأقسام المعبودات من دون الله كالأصنام والشياطين والجن وأئمة الضلال من الانسان وكل متبوع لا يرضى الله سبحانه باتباعه، ويستوى فيه المذكر والمؤنث والمفرد والتثنية والجمع. وإنما قدم الكفر على الايمان في قوله فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله، ليوافق الترتيب الذي يناسبه الفعل الواقع في الجزاء أعني الاستمساك بالعروة الوثقى، لان الاستمساك بشئ إنما يكون بترك كل شئ والاخذ بالعروة، فهناك ترك ثم أخذ، فقدم الكفر وهو ترك على الايمان وهو اخذ ليوافق ذلك، والاستمساك هو الاخذ والامساك بشدة، والعروة: ما يؤخذ به من الشئ كعروة الدلو وعروة الاناء، والعروة هي كل ماله أصل من النبات وما لا يسقط ورقه، وأصل الباب التعلق يقال: عراه واعتراه اي تعلق به. والكلام أعني قوله: فقد استمسك بالعروة الوثقى، موضوع على الاستعارة للدلالة على أن الايمان بالنسبة إلى السعادة بمنزلة عروة الاناء بالنسبة إلى الاناء وما فيه، فكما لا يكون الاخذ أخذا مطمئنا حتى يقبض على العروة كذلك السعادة الحقيقية لا يستقر أمرها ولا يرجى نيلها إلا أن يؤمن الانسان بالله ويكفر بالطاغوت. ودمتم في رعاية الله وحفظه.